الامتحانات المؤتمتة ماذا نعرف عنها
ندوة حول أتمته النماذج
الامتحانية
مقدمة :
هل سيطبق هذا العام .. قرار الوزارة واضح في هذا الشأن علما انه في
العام 2020 أصدرت الوزارة قرارا باعتماد الاختبارات المؤتمتة وعممت نماذج بهذا
الشكل في جميع المواد ، ليصدر قرار بعدها بالتريث في تطبيقه والإبقاء على نظام
الامتحان التحريري.
في
اغلب دول العالم المتطورة تعليميا يعتمد بشكل كامل أو شبه كامل على النظام المؤتمت
لقياس وتقويم قدرات الطالب ، ليس من السهولة القول أن هذا النظام افضل ام اسوء
للطالب ..وهنا كلمة ( افضل للطالب ) القصد فيها تحصيل الطالب أعلى درجة ممكنة، لكن
يمكن القول أنه طالما النظام الجديد لا يعتمد العقوبة اذا أجاب الطالب إجابة خاطئة
فهذا يتيح للطالب الاختيار العشوائي للإجابات وهنا يكمن حظ الطالب الضعيف!
يسعد اوقاتكم
بعد ورود العديد من
التساؤلات والتي تشير إلى حالة القلق من طبيعة وطريقة التعامل مع المقرر بعد صدور
القرار الوزاري بالأمس بتحول آلية الاختبارات
الامتحانية إلى النمط المؤتمت.
إن الفهم المعمق للمادة سيد الموقف التعليمي وهنالك نقلة نوعية جاري
التحضير لها تعتمد بشكل كبير على الفهم التفصيلي لمعنى كل عبارة ترد في المقرر
ويبتعد كل البعد عن ضرورة حفظ هذه العبارة .
مفارقة
قد يصعب شرحها بالكلام وسيتم معرفة معانيها عند تجربة أول اختبار مؤتمت ومعرفة
رائي الطلبة وكيف تعاملوا مع الأسئلة وخاصة الطلاب الذين حظوا بشرح معمق لمعاني ومفردات
مادتهم التعليمية من قبل مدرسين متمرسين ومختصين في مادتهم العلمية.
وهذا يشكل تحدي حقيقي للذخيرة العلمية والقدرة
التصميمية لهذه الاختبارات المؤتمه والتي يجب أن يمتلكها كل مدرس مختص ومتمكن في المادة التي يقوم بتدريسها ومرحلة إنتقالية
نوعية تكلل بالنجاح حيث جرى الحديث عنها
سابقاً منذ عام 2018 ، ولكن تفاجئنا جميعاً بسرعة إقرارها هذا العام .
نقاط يجب معرفتها من قبل طلابنا الأعزاء إلى
ضرورة التقيد بها :
١- أن تغيير نمط النموذج
الإمتحاني من تقليدي إلى موضوعي مؤتمت لايعني أبدا تغيير طريقة دراسة المقرر أي
أن فهم وحفظ الأفكار والعبارات مهم وضروري وحاسم لنيل كامل
درجة المقرر .
٢- النمط الإمتحاني الجديد
سيكون قادر على قياس معظم المهارات لدى
الطالب من مثل مهارات (التطبيق مرورا بالفهم وإنتهاء بالتحليل والتذكر).
٣- كتاب المقرر الرسمي
بأدق تفاصيله كان ومايزال هو الضمانة الأولى والأخيرة لنيل الدرجة الكاملة في
المقرر ونمط الاختبار المؤتمت قادر على احتواء
أدق التفاصيل والعبارات الجزئية في كتاب المقرر .
٤- تحضير النماذج
الإمتحانية المؤتمتة يخضع إلى معايير ومواصفات وشروط دقيقة للغاية وليس كل ما ينشر
عبر الصفحات التعليمية هي نماذج مؤتمته
صحيحة بإستنثاء ما يتم نشره حصريا عبر مركز القياس والتقويم التابع لوزارة التربية
السورية .
٥- لا داعي لأي قلق أو
توتر أو تشتت لدى الطالب وكل ما عليه فعله هو الاستمرار بعملية حفظ وفهم الدروس
والتأكيد على الأهمية القصوى لفهم كل عبارة في المقرر كمعنى قبل الشروع في حفظها .
٦- لم يصدر حتى الآن أي
نموذج وزاري إمتحاني معتمد يوضح عدد الأسئلة أو توزع الدرجات.
مع العلم أنه تمت
الإشارة في الجداول المرفقة لنص القرار إلى أن مدة إختبار المقرر هي ساعة واحدة للتربية الوطنية ، ولكل مادة وقت مخصص ولكنه أقل من الوقت الأول .
7- ولكن نموذج المؤتمت
يختلف عن الملخصات الموجودة في السوق
💐ما هو الامتحان المؤتمت ؟
إضاءة
مختصرة على هذا النموذج ( الاختيار من متعدد
):
تعتبر
اسئلة الاختيار من متعدد احد أفضل الاسئلة الموضوعية على الاطلاق فهي تقيس اهداف
عقلية عليا يصعب على الاسئلة المعتادة الاخرى قياسها وذلك حسب تصنيف بلوم ( علم
تصنيف الأهداف التعليمية) .
يكون
لكل سؤال ضمن الاختبار عدة اجابات مموهة او بدائل وهي عبارة عن اجابات محتملة
للسؤال، أحد هذه البدائل صحيح وغالبا ما يكون هناك اربع خيارات للسؤال ذاته.
لكل نموذج اختبار نقاط ايجابية ونقاط سلبية وهي تختلف من بلد لآخر
بحسب البنية الفوقية والتحتية للنظام التعليمي في هذا البلد أو ذاك وعلى وجه
العموم.
إيجابيات النظام الإمتحاني
المؤتمت
هو أن مشكلة النسيان 😮💨 التي كان يعاني منها
معظم طلابنا👩🎓👨🎓 عند حفظ مقرر التربية الوطنية والمواد النظرية عموما في مناهجنا ... والتي تتلخص بالعبارة الشهيرة التي يرددها الطالب ...
👈 ( أستاذ🤓 بس ذكرني بأول كلمة 🥺!!)
ستنتهي مثل هذه المشكلة
في نمط الإمتحانات المؤتمته لأن الإجابة الصحيحة والكلمة التي تبحث عنها ستكون
موجودة أمامك في خيارات الإجابة الواردة
( أ. ..... ، ب.
...... ، ج. ....... ، د. ....... )
- يمكن التحكم في مستوى
صعوبة السؤال عن طريق تغيير او تعديل درجة التجانس بين البدائل المقترحة للسؤال
فكلما اقتربت البدائل من بعضها كان السؤال اصعب والعكس صحيح.
- سرعة وسهولة ودقة
التصحيح ما يضفي شفافية اكبر في العملية الامتحانية.
عيوب وسلبيات هذا الاختبار:
- فهو يحتاج لوقت طويل نسبيا في اعداده وتصميمه قياسا بالاختبارات
الاخرى وبنية المناهج الدراسية لدينا غير مهيأة بشكل كاف لذلك النوع من
الاختبارات،
- كما انه يعتبر من الاختبارات الضعيفة في قياس القدرة على التأليف
والابتكار،
- فضلا عن كونه سهل في عمليات الغش الامتحاني سيما وان كان نموذج
واحد موزع على القاعة نفسها.
أهم القواعد التي يجب اعتمادها في ذلك الاختبار :
اولا:
ان تكون اجابة صحيحة واحدة لكل سؤال ولا يوجد مجال للشك في صحتها.
ثانيا:
يجب ان تكون البدائل متجانسة لغويا وعلميا في محتواها ومرتبطة فيما بينها ضمن سياق
السؤال.
ثالثا:
بدائل الاجابات يجب أن تكون ناتجة عن الاخطاء الناشئة في نقص المعلومات والفهم
الخاطئ بحيث تصبح جذابة لضعاف المتعلمين والتي تنقصهم المعلومات الكافية.
رابعا:
يجب ان تتوزع الاجابات الصحيحة توزيعا عشوائيا على المواقع المختلفة للبدائل بحيث
لا تتكرر الاجابة الصحيحة في الخانة الثانية على سبيل المثال.
الجدير بالذكر أن انظمة القياس والاختبار الحديثة تعتمد على
العقوبة بشكل مواز للمكافأة، يعني ان الطالب يخسر علامات عندما يضع اجابات خاطئة
ويربح علامات عندما يضع اجابات صحيحة وهذا الاسلوب معتمد في الاولمبياد العلمي
السوري.
يبقى
الاهم ان يساهم النظام الامتحاني الجديد بعودة الشهادة السورية إلى مكانتها
وسمعتها السابقة.
معايير كتابة الأسئلة الموضوعية .. وشروطها
تتطلب
معايير وضع أسئلة الاختبارات أو الأسئلة الموضوعية التي لها الإجابات القصيرة
والمحددة الحفظ، مثل البطاقات التعليمية فتعتبر أداة مفيدة لهذه العملية ، ولكن مع
ذلك ، فيجب ألا يتوقف الاشخاص عن حفظ
المصطلحات والتعريفات ، لأن الحفظ هو لا يعد سوى الخطوة الأولى، وأن كطالب ، يجب
أن يأخذ فهمًا أعمق لكل مصطلح أو مفهوم من أجل فهم سبب عدم صحة بعض الإجابات
المحتملة من نوعية متعدد الخيارات لذلك يمكن القول معايير كتابة الأسئلة الموضوعية
هي الاعتماد على الفهم.
وهذا
سيساعد على التنبؤ بالإجابات الخاطئة التي قد يتم توفيرها في الاختبار وستتمكن من
التغلب على أي أسئلة خادعة.
ويجب
أن يشير إلى إجابة واحدة صحيحة والكثير من الإجابات الخاطئة. بعد هذا ، يجب أن
تناقش سبب كون كل إجابة محتملة صحيحة أو غير صحيحة.
شروط كتابة الأسئلة الموضوعية:
- اختبار الفهم والتفكير النقدي، وليس
مجرد التذكير، يتم تتهم أسئلة الاختيار من متعدد بالفهم السطحي للمعلومات، فيمكن
تجاوز ذلك عن طريق مطالبة المتعلمين بتفسير الحقائق وتقييم المواقف وشرح السبب
والنتيجة وعمل الاستدلالات والتنبؤ بالنتائج.
- استعمال بنية الجملة البسيطة والصياغة
الدقيقة، بكتابة أسئلة الاختبار في بنية سهلة يمكن فهمها، كذلك محاولة أن يكون
دقيقًا قدر الإمكان في اختيارات الكلمات، كما يمكن أن يكون للكلمات معانٍ متعددة
تقوم على الاستعمال العامي والسياق.
- وضع اغلب الكلمات في صلب السؤال، إذا
كنت تستعمل أصل سؤال بدلاً من سؤال شامل، فتأكد من أن اغلب الكلمات متوفرة في
الجذر، وبهذه الطريقة، يمكن أن تكون اختيارات الإجابة قصيرة، مما يجعلها ذات
إرباكًا وأكثر وضوحًا.
- اجعل كل المشتتات مفهومة، يجب أن تكون
كل اختيارات الإجابات الخاطئة مفهومة تمامًا، فقد يكون من الصعب جدًا توفر ذلك،
ولكن الابتعاد عن إلقاء تلك الأشياء التي تشتت الفهم لأنها تحد من صحة الاختبار.
- الحفاظ على خيارات الإجابة بنفس الطول ،
فقد يكون من الصعب تحقيق هذا، ولكن يمكن للمتقدمين للاختبار الخبراء استعمال طول
الإجابة كتلميح للإجابة السليمة، وهذا غالبًا ما يكون ، وحين لا يمكن الحصول على
كل الإجابات الأربعة بذات الطول ، استعمل إجابتين قصيرتان وطولتان.
- تجنب السلبيات المزدوجة، فلا توجد أخبار
كبيرة هنا، أليس كذلك فلا تستخدم مجموعات من هذه الكلمات في نفس السؤال: لا ، لا ،
ولا ، إلخ، فعلى سبيل المثال ، قد يتسبب هذا النوع من الأسئلة إلى إرباك المتقدمين
للاختبار .
- خلط الترتيب في الإجابات الصحيحة، فحفظ بالإجابات الصحيحة في
اماكن عشوائية ولا توفر لها بالوقوع داخل نمط يمكن معرفته، حين تتم كتابة الاختبار
الخاص بالشخص، ينتقل ويرتيب مكان وضع الإجابات الصحيحة ، إذا لزم الأمر.
- حافظ على اتساق عدد الخيارات، كذلك جعل
عدد الخيارات متسقة من سؤال إلى آخر يساهم المتعلمين على معرفة ما يمكن توقعه،
فغلب الاشخاص هم يفضلوا استخدام 4 خيارات فهو يمنح الشعور عادل.
كل الأمنيات لكم
بالتوفيق والتميز والنجاح
محمد اللكود
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق