كتب مصطفى عياش : صمت غريب وعجيب , عدم مبالاة غير طبيعي !
"مستشفيات ومدارس ومساجد وكنائس وسيارات إسعاف ودفاع مدني كلها تُقصف أمام مرآى ومسمع العالم , مشهد مأساوي بمعنى الكلمة .
"المستشفيات لا وقود لا دواء"
"النازحين لا طعام ولا ماء "
"إنقطع الأنين بعد 35 يوماً من العدوان الإسرائيلي , وما زالت الإبادة الإبادة الجماعية مُستمرة .
ألم يخجل هذا العالم والمجتمع الدولي من القيام بواجباته تجاه "المستشفيات التي تُعتبر هي المكان المدني المعروف في العالم بأنه محمي دولياً" , والذي يعتبر الإعتداء عليه هي حرب لكل المواثيق الدولية .
"والمدارس التي تُعتبر ملجأً للنازحين والذين هُم بالأساس مُهجرين من ديارهم عام 1948 , والتي يجب أن تكون محمية بقرارات الأمم المتحدة .
"أين هو الطريق الأمن الذي ادعت الولايات الأمريكية بأنه طريق أمن , هل تعرفون أن الطريق الأمن مليئ بالجثث منذ 35 يوماً وما زالت الجثث كما هي وبعضها تحللت دون تمكن الإسعاف من الوصول له .
"أين هي حماية الصحفيين والمسعفين ورجال الدفاع المدني الذين يعتبرهم القانون الدولي سلطة وأنهم مدنيين لا يُمكن أن يتعرض لهم أحد, ونح نُشاهد اليوم سيارة إسعاف قادمة من جنوب غزة متجهة إلى شمال القطاع وقامت قوات الاحتلال بإعتقال المُسعفين , وقتلت 50 صحفي ومصور وأكثر من 20 مسعف ورجال دفاع دمني".
هل تنتهي قوانين الحماية عندما يكون الأمر يتعلق بفلسطين وفي غزة تحديداً , "أين هي واجبات الأمم المتحدة تجاه اللاجئين الفلسطينيين , هل ستكتفي بتكرار تصريحات تعودنا عليها ولا يُلقي الاحتلال لها بالاً وهو يستمر في قتل المدنيين في غزة .
"هذا التخاذل الغير مسبوق يعتبر شريكاً في حرب الإبادة الجماعية ضد شعبنا الفلسطيني , وكُل من يستطيع فعل شيئ للمساعدة ولم يفعل شيئاً يعتبر شريك مُباشر , وإلى كُل إنسان على هذه الأرض , إن غزة تنزف منذ 35 يوماً , كم من الوقت يحتاج حتى يتوقف نزيف الدماء , كم من الوقت حتى يتوقف هذا الإرهاب تجاه شعبنا الفلسطيني , إلى متى سيبقى العالم في سبات , متى ستفرض دول العالم عقوبات على هذا الكيان المُحتل الذي يرتكب المجازر يومياً كما يفعل مع دول أخرى .
"ما تحتاجه غزة أولاً , هو وقف العدوان الإسرائيلي عن شعبنا , وإدخال المساعدات بكافة أشكالها , وعلى رأس هذه المساعدات الوقود الذي تحتاجه المستشفيات لإنقاذ ألاف المرضى الذين يلفظون انفاسهم الأخيرة بعد إنقطاع الكهرباء ونفاذ الوقود عنها .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق