الاثنين، 13 نوفمبر 2023

غزة عزة العرب والاسلام

 ‏لا يضُرُّهم من خذلهم!


أقرأُ قولَ النَّبيِّ ﷺ: لا تزالُ طائفةٌ من أُمّتي على الحقِّ ظاهرين، لعدوِّهم قاهرين، لا يضُرُّهم من خذلهم إلا ما أصابهم من لأواءَ، حتى يأتيهم أمرُ اللهِ وهم كذلك!

قالوا: أين هم يا رسول الله؟

قال: ببيتِ المقدسِ، وأكنافِ بيتِ المقدس!


أتحسَّسُ فيه مرارة طعم الخذلان حين يشعرُ المرءُ أنّه مقطوعٌ من شجرة! والغريبُ أنَّ النَّبيَّ ﷺ لم يقل لا يضرُّهم من عاداهم، فالعدوُّ لا يُتوقَّعُ منه إلا الضَّرر! وإنما قال من خذلهم، لأنَّ الخُذلان يأتي ممن يُرتجى منه الخير!

أن يعطشَ والأنهار تجري في بلاد إخوانه!

أن تتوقَّفَ سيّارات إسعافه بسبب نفاد الوقود وأهله أكثر الأمم نفطاً!

أن يجوع ولا يُدخل له جاره من طعامٍ إلا ما يأذنُ به عدوُّه! 

أن يُجلدَ على المنابر تارةً باسم التَّهور، وتارةً باسم البدعة!

أن تنهشه وسائل الإعلام دون أن تحترمَ مشهد بطولاته، ولا مشهد جنائزه!

أن تنغرسَ في جسده الأقلام، موجعٌ جداً أن يتطاول الحِبرُ على الدَّم!

أن تُحاضرَ فيه التَّجمعات والجماعات تريدُ أن تُعلّمه العقيدة، والولاء والبراء! وإنَّ من مصائب الدَّهر أنَّ الجماعات التي يبلغُ تاريخها النّضالي مجتمعةً منذ تأسيسها خمسة آلاف بيانٍ، تتطاولُ على من أطلقَ في يومٍ واحدٍ خمسة آلاف صاروخ!


غير أنَّ مفردةً واحدة من النَّبيِّ ﷺ تحيلُ كلَّ مرارة الخذلانِ إلى حلاوةِ الثَّبات: لا يضُرُّهم!

وأعرفُ أنَّ هذا الجهاد ماضٍ ولن يوقفه خذلان حبيبٍ ولا إجرام عدوٍّ، وأنَّ التَّاريخ الآن يُكتُبُ وهو لن يرحمَ أحداً!

فإن أُكلتْ لحومنا على المنابر فقد أفتى ستُّون فقيهاً بقتل الإمام أحمد بن حنبل! ذهبوا جميعاً إلى مزابل التَّاريخ وبقيَ اسمُ الإمام أحمد خالداً بحروف من نور!

وإن نهشتنا الأقلامُ فقد كتبتْ صحيفة "برقةَ" يوم أُلقيَ القبضُ على عمر المختار بالخطِّ العريض: القبض على زعيم المتمرّدين عمر المختار!

ذهبَ الذين كتبوا إلى مزابل التّاريخ، وما زال اسم عمر المختار ناصعاً!

وإن تطاولتْ علينا الجماعاتُ والأحزاب فشأنُ القاعدِ أن يُشعره المجاهد بنقصه، إنّهم يرتأون ثقباً في عباءتهم، فمن قصُرَ فعله طالَ لسانُه! ولن يسلمَ المرءُ من النَّاسِ ولو كان نبيًّا أو صحابيًّا، وتذكّروا أنّه قد أتى يومٌ على هذه الأُمَّة كانت الخوارج ترى عليَّ ابن طالبٍ كافراً حلال الدّم!

ذهبَ الخوارجُ إلى مزابل التّاريخ أيضاً، وعليُّ ابن أبي طالبٍ في الجنَّةِ بجوار حبيبه ﷺ!

هي أيّامٌ ستمضي بطولها أو بعرضها، سيخرجُ الحقُّ منها مكلوماً، ولكنّه سيداوي جرحه سريعاً، وسيُكمل طريقه غير عابىءٍ ولا ملتفت، وعند الله موعدنا!


أدهم شرقاوي / صحيفة الوطن القطرية

السبت، 11 نوفمبر 2023

كتب مصطفى عياش : صمت غريب وعجيب , عدم مبالاة غير طبيعي ! #غزة

 

كتب مصطفى عياش : صمت غريب وعجيب , عدم مبالاة غير طبيعي ! 

"مستشفيات ومدارس ومساجد وكنائس وسيارات إسعاف ودفاع مدني كلها تُقصف أمام مرآى ومسمع العالم , مشهد مأساوي بمعنى الكلمة .

"المستشفيات لا وقود لا دواء"

"النازحين لا طعام ولا ماء "

"إنقطع الأنين بعد 35 يوماً من العدوان الإسرائيلي , وما زالت الإبادة الإبادة الجماعية مُستمرة . 

ألم يخجل هذا العالم والمجتمع الدولي من القيام بواجباته تجاه "المستشفيات التي تُعتبر هي المكان المدني المعروف في العالم بأنه محمي دولياً" , والذي يعتبر الإعتداء عليه هي حرب لكل المواثيق الدولية .

"والمدارس التي تُعتبر ملجأً للنازحين والذين هُم بالأساس مُهجرين من ديارهم عام 1948 , والتي يجب أن تكون محمية بقرارات الأمم المتحدة .

"أين هو الطريق الأمن الذي ادعت الولايات الأمريكية بأنه طريق أمن , هل تعرفون أن الطريق الأمن مليئ بالجثث منذ 35 يوماً وما زالت الجثث كما هي وبعضها تحللت دون تمكن الإسعاف من الوصول له . 

"أين هي حماية الصحفيين والمسعفين ورجال الدفاع المدني الذين يعتبرهم القانون الدولي سلطة وأنهم مدنيين لا يُمكن أن يتعرض لهم أحد, ونح نُشاهد اليوم سيارة إسعاف قادمة من جنوب غزة متجهة إلى شمال القطاع وقامت قوات الاحتلال بإعتقال المُسعفين , وقتلت 50 صحفي ومصور وأكثر من 20 مسعف ورجال دفاع دمني".

هل تنتهي قوانين الحماية عندما يكون الأمر يتعلق بفلسطين وفي غزة تحديداً , "أين هي واجبات الأمم المتحدة تجاه اللاجئين الفلسطينيين , هل ستكتفي بتكرار تصريحات تعودنا عليها ولا يُلقي الاحتلال لها بالاً وهو يستمر في قتل المدنيين في غزة . 

"هذا التخاذل الغير مسبوق يعتبر شريكاً في حرب الإبادة الجماعية ضد شعبنا الفلسطيني , وكُل من يستطيع فعل شيئ للمساعدة ولم يفعل شيئاً يعتبر شريك مُباشر , وإلى كُل إنسان على هذه الأرض , إن غزة تنزف منذ 35 يوماً , كم من الوقت يحتاج حتى يتوقف نزيف الدماء , كم من الوقت حتى يتوقف هذا الإرهاب تجاه شعبنا الفلسطيني , إلى متى سيبقى العالم في سبات , متى ستفرض دول العالم عقوبات على هذا الكيان المُحتل الذي يرتكب المجازر يومياً كما يفعل مع دول أخرى .

"ما تحتاجه غزة أولاً , هو وقف العدوان الإسرائيلي عن شعبنا , وإدخال المساعدات بكافة أشكالها , وعلى رأس هذه المساعدات الوقود الذي تحتاجه المستشفيات لإنقاذ ألاف المرضى الذين يلفظون انفاسهم الأخيرة بعد إنقطاع الكهرباء ونفاذ الوقود عنها . 

مئات آلاف يتظاهرون في لندن احتجاجاً على جرائم الاحتلال مطالبين بوقف العد...

الخميس، 9 نوفمبر 2023

اهل غزة استجابوا لنداء ربهم

 الجواب على كل تساؤل ... من القرآن الكريم  


س١- *لماذا المجاهدون ضربوا الاحتلال من الأساس*

فَمَنِ اعْتَدَىٰ عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَىٰ عَلَيْكُمْ ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ (194 البقرة)

س ٢- *هل المجاهدون بقوة الاحتلال ليخوضوا حرب معهم؟*

قَالَ الَذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُم مُّلاقُوا اللَّهِ كَم مِّن فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإذْنِ اللَّهِ واللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ} (249 البقرة)

س٣- *لو لم يقم المجاهدون بما قاموا به لما مات الأطفال والنساء*

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ كَفَرُوا وَقَالُوا لِإِخْوَانِهِمْ إِذَا ضَرَبُوا فِي الْأَرْضِ أَوْ كَانُوا غُزًّى لَّوْ كَانُوا عِندَنَا مَا مَاتُوا وَمَا قُتِلُوا لِيَجْعَلَ اللَّهُ ذَٰلِكَ حَسْرَةً فِي قُلُوبِهِمْ ۗ وَاللَّهُ يُحْيِي وَيُمِيتُ ۗ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (156 آل عمران)

س ٤ - *أين الدول العربية مما يحدث في غزة*

وَلَوْ أَرَادُوا الْخُرُوجَ لَأَعَدُّوا لَهُ عُدَّةً وَلَٰكِن كَرِهَ اللَّهُ انبِعَاثَهُمْ فَثَبَّطَهُمْ وَقِيلَ اقْعُدُوا مَعَ الْقَاعِدِينَ (46) لَوْ خَرَجُوا فِيكُم مَّا زَادُوكُمْ إِلَّا خَبَالًا وَلَأَوْضَعُوا خِلَالَكُمْ يَبْغُونَكُمُ الْفِتْنَةَ وَفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ (47 التوبة) 

س ٥ - *انظر إلى الأشلاء والجثث*

 وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا ۚ بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ (169) فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِم مِّنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (170 آل عمران)

س ٦ - *الناس تهجّرت من بيوتها*

فَالَّذِينَ هَاجَرُوا وَأُخْرِجُوا مِن دِيَارِهِمْ وَأُوذُوا فِي سَبِيلِي وَقَاتَلُوا وَقُتِلُوا لَأُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلَأُدْخِلَنَّهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ (195 آل عمران)

س ٧- *هل جيشهم قوي !*

 لَا يُقَاتِلُونَكُمْ جَمِيعًا إِلَّا فِي قُرًى مُّحَصَّنَةٍ أَوْ مِن وَرَاءِ جُدُرٍ ۚ بَأْسُهُم بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ ۚ تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا وَقُلُوبُهُمْ شَتَّىٰ ۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَّا يَعْقِلُونَ (14الحشر)

س ٨ - *جيوشنا ضعيفة*

إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُمْ بِأَلْفٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ مُرْدِفِينَ} (9 الانفال)""  اللهم سدد رميهم  وثبت اقدامهم وانصرهم على عدوك وعدوهم .. وسخر لهم ملائكة السماء وجنود الأرض ومن عليها ياربي ياالله ...

يا ارحم الراحمين...  و اكرم الأكرمين ...

الأربعاء، 8 نوفمبر 2023

مصطفى عياش هل تعود العالم على مشاهد الدماء والدمار

 كتب مصطفى عياش هل تعود العالم على مشاهد الدماء والدمار , "أم أن الدم الفلسطيني بالنسبة لهم لا يساوي شيئاً أمام دماء الاحتلال الإسرائيلي", شعبنا ينزف على مدار 75 عاماً وما زال ينزف , واليوم تدخل غزة يومها ال33 على المذبحة الإسرائيلية التي تُرتكب بغطاء دولي وتبريرات وإدعاءات كاذبة تحت مُسمى "إسرائيل تُدافع عن نفسها" , هل الدفاع عن النفس يعني قتل الأطفال والنساء وقصف المستشفيات والمدارس والبيوت الأمنة والمخابز وتدمير جميع طرق الإمداد , هل تُدافع عن نفسها بقطع الكهرباء والإنترنت والإتصالات والماء والطعام  , هل تُدافع عن نفسها بطرد الأهالي من بيوتهم واليوم لا يجدوا أين ينامون !

"يتجاوز عدد الشهداء أكثر من 14 ألف شهيد خلال 33 يوماً فقط , وأكثر من 30 ألف إصابة أغلبهم من الأطفال والنساء" .
ما ذنب هذا الطفل الذي لا يتجاوز العاشرة من عمره قائلاً لي :" رأيت أمامي عشرات الجثث على طريق صلاح الدين , كلهم أشلاء مقطعة منهم من رأسه مقطوع ومنهم من يده مقطوعة ومنهم من قدمه مقطوعة" ما ذنب هؤلاء الأطفال أن يُجبرهم الاحتلال على إخلاء منازلهم في شمال قطاع غزة والأن ينام بعضهم في الطرقات .
"ألم ترى تلك الدول التي طبعت يوماً ما وعرفت مع من تُريد السلام , هذا هو السلام مع الاحتلال الإسرائيلي , إلى متى ستبقى هذه الدول مقيدة بإتفاقيات تؤدي إلى دمار الشعوب .
نحن نتكلم اليوم عن 1100 مجزرة , وأكثر من مليون ونصف نازح في مراكز الإيواء , ألا يكتفي العالم من صمته , ألا يكتفي زعماء أمتنا العربية والإسلامية من التصريحات التي لا تُجدي نفعاً , ونحن نرى جميع التصريحات التي تُطالب "بوقف العدوان على غزة" والاحتلال لا يُلقي لهم بالاً ويستمر في إرتكاب المجازر ضد المدنيين في القطاع المٌحاصر منذ أكثر من 17 عاماً  , أليس من الواجب على زعماء أمتنا اتخاذ إجراءات فعلية يُمكنها أن تكون سبباً في وقف هذا الإجرام الذي يحدث على شعبنا .
تملك جميع الدول العربية والإسلامية أوراق كثيرة تُمكنها من وقف العدوان ولكننا نحتاج أن تُصبح أفعالاً لا أقوالاً , "33 يوماً" وشعبنا يُناشد بتلبية النداء , عائلاتنا تموت أمام أعيننا وما زلنا على يقين بأن هناك أمة يُمكنها أن تُغير هذا الواقع الذي يعيشه شعبنا وأن تبدأ بأفعالها على الأرض وفرض قراراتها على هذا الاحتلال الإسرائيلي .
لن نيأس , ولن نستسلم , ونحن نعتمد على الله سبحانه وتعالى , نحن مؤمنين بأن هذه الأمة سوف تستيقظ ولن تخذل غزة , فلا تخذلونا 🇵🇸
كتب مصطفى عياش لا يُمكن أن نقلل من حجم أي شيئ تُُقدمه الدول العربية والإسلامية , لا يُمكن أن نُسيئ لها , كُل دولة تفعل ما بإستطاعتها ونعلم أن هناك دول بإستطاعتها فعل الكثير الكثير ونعلم ما تتعرض له هذه الدول من ضغوطات , ونرى حب الشعوب العربية والإسلامية التي تلتف بعلم فلسطين وهو يرفرف في جميع أنحاء العالم , ورأينا مصر وشعبها وهُم يقومون بالعمل من أجل السعي لفتح معبر رفح , ورأينا الأردن الذي قام بعملية إنزال داخل غزة لتقديم الدواء للمستشفى الأردني , ورأينا الكويت وهي تقدم سيارات الإسعاف إلى غزة , ورأينا تُركيا وشعبها الذين يُرسلون طائرات مُحملة بالمساعدات إلى العريس , ورأينا السعودية وشعبها وهي تجمع الملايين من أجل نصرة غزة  , ورأينا جميع الدول العربية وهي تُساند غزة وتقف معها , لا يُمكن أن نقلل من هذه الأعمال , ولكن ما زالت غزة بحاجة إلى الكثير الكثير لنصرتها , في الجانب المصري من معبر تتواجد حالياً ما يزيد عن 2000 شاحنة مُحملة بالمساعدات التي وصلت من دول مُختلفة منها تونس والمغرب والجزائر ولبنان والأردن وليبيا وموريتانيا والبحرين والإمارات وتركيا وقطر والسودان وماليزيا وإندونيسيا وإيران واليمن والسعودية وباكستان وبنغلاديش وسوريا والعديد من الدول التي سعت لتكون جنباً إلى جنب مع إخوانهم في غزة , "هذه الشاحنات يجب أن تدخل بشكل سريع لأن الناس في غزة بحسب شهادات سمعتها بنفسي :"لا تجد الطحين , ولا تجد الماء الصالحة للشرب , ولا تجد الكهرباء , ولا تجد الطعام حتى الُمعلبات في المحلات أصبحت غير موجودة , والدواء في مناطق شمال قطاع غزة شبه غير موجود حتى داخل المستشفيات في الشمال , "لكل أمتنا العربية والإسلامية إن السعي من أجل فتح خط إمداد إلى قطاع غزة هو دفاعاً عن المسجد الأقصى المبارك مسرى نبيكم مُحمد صل الله عليه وسلم" وهذا الخط سيزيد شعبنا من الصبر والإصرار على الإنتصار  .
"خلال 34 يوماً دخلت إلى غزة ما يقل عن 500 شاحنة فقط , والمعروف في العادة قبل الحرب أن كُل يوم يجب أن يدخل إلى غزة 500 شاحنة".
"إن غزة ما زالت تحتاجكم , وتحتاج نٌصرتكم لها , وتحتاج أن تلبوا ندائها , وأن لا تخذلوها".
يوم الجمعة
كتب مصطفى عياش : صمت غريب وعجيب , عدم مبالاة غير طبيعي !
"مستشفيات ومدارس ومساجد وكنائس وسيارات إسعاف ودفاع مدني كلها تُقصف أمام مرآى ومسمع العالم , مشهد مأساوي بمعنى الكلمة .
"المستشفيات لا وقود لا دواء"
"النازحين لا طعام ولا ماء "
"إنقطع الأنين بعد 35 يوماً من العدوان الإسرائيلي , وما زالت الإبادة الإبادة الجماعية مُستمرة .
ألم يخجل هذا العالم والمجتمع الدولي من القيام بواجباته تجاه "المستشفيات التي تُعتبر هي المكان المدني المعروف في العالم بأنه محمي دولياً" , والذي يعتبر الإعتداء عليه هي حرب لكل المواثيق الدولية .
"والمدارس التي تُعتبر ملجأً للنازحين والذين هُم بالأساس مُهجرين من ديارهم عام 1948 , والتي يجب أن تكون محمية بقرارات الأمم المتحدة .
"أين هو الطريق الأمن الذي ادعت الولايات الأمريكية بأنه طريق أمن , هل تعرفون أن الطريق الأمن مليئ بالجثث منذ 35 يوماً وما زالت الجثث كما هي وبعضها تحللت دون تمكن الإسعاف من الوصول له .
"أين هي حماية الصحفيين والمسعفين ورجال الدفاع المدني الذين يعتبرهم القانون الدولي سلطة وأنهم مدنيين لا يُمكن أن يتعرض لهم أحد, ونح نُشاهد اليوم سيارة إسعاف قادمة من جنوب غزة متجهة إلى شمال القطاع وقامت قوات الاحتلال بإعتقال المُسعفين , وقتلت 50 صحفي ومصور وأكثر من 20 مسعف ورجال دفاع دمني".
هل تنتهي قوانين الحماية عندما يكون الأمر يتعلق بفلسطين وفي غزة تحديداً , "أين هي واجبات الأمم المتحدة تجاه اللاجئين الفلسطينيين , هل ستكتفي بتكرار تصريحات تعودنا عليها ولا يُلقي الاحتلال لها بالاً وهو يستمر في قتل المدنيين في غزة .
"هذا التخاذل الغير مسبوق يعتبر شريكاً في حرب الإبادة الجماعية ضد شعبنا الفلسطيني , وكُل من يستطيع فعل شيئ للمساعدة ولم يفعل شيئاً يعتبر شريك مُباشر , وإلى كُل إنسان على هذه الأرض , إن غزة تنزف منذ 35 يوماً , كم من الوقت يحتاج حتى يتوقف نزيف الدماء , كم من الوقت حتى يتوقف هذا الإرهاب تجاه شعبنا الفلسطيني , إلى متى سيبقى العالم في سبات , متى ستفرض دول العالم عقوبات على هذا الكيان المُحتل الذي يرتكب المجازر يومياً كما يفعل مع دول أخرى .
"ما تحتاجه غزة أولاً , هو وقف العدوان الإسرائيلي عن شعبنا , وإدخال المساعدات بكافة أشكالها , وعلى رأس هذه المساعدات الوقود الذي تحتاجه المستشفيات لإنقاذ ألاف المرضى الذين يلفظون انفاسهم الأخيرة بعد إنقطاع الكهرباء ونفاذ الوقود عنها .
#انقذوا_غزة
كتب مصطفى عياش : صمت غريب وعجيب , عدم مبالاة غير طبيعي ! 
"مستشفيات ومدارس ومساجد وكنائس وسيارات إسعاف ودفاع مدني كلها تُقصف أمام مرآى ومسمع العالم , مشهد مأساوي بمعنى الكلمة .
"المستشفيات لا وقود لا دواء"
"النازحين لا طعام ولا ماء "
"إنقطع الأنين بعد 35 يوماً من العدوان الإسرائيلي , وما زالت الإبادة الإبادة الجماعية مُستمرة . 
ألم يخجل هذا العالم والمجتمع الدولي من القيام بواجباته تجاه "المستشفيات التي تُعتبر هي المكان المدني المعروف في العالم بأنه محمي دولياً" , والذي يعتبر الإعتداء عليه هي حرب لكل المواثيق الدولية .
"والمدارس التي تُعتبر ملجأً للنازحين والذين هُم بالأساس مُهجرين من ديارهم عام 1948 , والتي يجب أن تكون محمية بقرارات الأمم المتحدة .
"أين هو الطريق الأمن الذي ادعت الولايات الأمريكية بأنه طريق أمن , هل تعرفون أن الطريق الأمن مليئ بالجثث منذ 35 يوماً وما زالت الجثث كما هي وبعضها تحللت دون تمكن الإسعاف من الوصول له . 
"أين هي حماية الصحفيين والمسعفين ورجال الدفاع المدني الذين يعتبرهم القانون الدولي سلطة وأنهم مدنيين لا يُمكن أن يتعرض لهم أحد, ونح نُشاهد اليوم سيارة إسعاف قادمة من جنوب غزة متجهة إلى شمال القطاع وقامت قوات الاحتلال بإعتقال المُسعفين , وقتلت 50 صحفي ومصور وأكثر من 20 مسعف ورجال دفاع دمني".
هل تنتهي قوانين الحماية عندما يكون الأمر يتعلق بفلسطين وفي غزة تحديداً , "أين هي واجبات الأمم المتحدة تجاه اللاجئين الفلسطينيين , هل ستكتفي بتكرار تصريحات تعودنا عليها ولا يُلقي الاحتلال لها بالاً وهو يستمر في قتل المدنيين في غزة . 
"هذا التخاذل الغير مسبوق يعتبر شريكاً في حرب الإبادة الجماعية ضد شعبنا الفلسطيني , وكُل من يستطيع فعل شيئ للمساعدة ولم يفعل شيئاً يعتبر شريك مُباشر , وإلى كُل إنسان على هذه الأرض , إن غزة تنزف منذ 35 يوماً , كم من الوقت يحتاج حتى يتوقف نزيف الدماء , كم من الوقت حتى يتوقف هذا الإرهاب تجاه شعبنا الفلسطيني , إلى متى سيبقى العالم في سبات , متى ستفرض دول العالم عقوبات على هذا الكيان المُحتل الذي يرتكب المجازر يومياً كما يفعل مع دول أخرى .
"ما تحتاجه غزة أولاً , هو وقف العدوان الإسرائيلي عن شعبنا , وإدخال المساعدات بكافة أشكالها , وعلى رأس هذه المساعدات الوقود الذي تحتاجه المستشفيات لإنقاذ ألاف المرضى الذين يلفظون انفاسهم الأخيرة بعد إنقطاع الكهرباء ونفاذ الوقود عنها . 

الثلاثاء، 7 نوفمبر 2023

النمطية في العقل العربي ومفهوم المؤامرة


القولبة أو النمطية   والعقل العربي

القولبة أو الصورة النمطية  مفهوم مستعار من عالم الطباعة يستخدم لإنتاج نسخ مطابقة للأصل، وتم استخدام هذا المصطلح   ليصف ميل الإنسان إلى وضع الناس في قوالب عامة جامدة، بحيث يمثل رأياً مبسطاً، أو موقفاً عاطفياً، أو حكماً غير مدروس يتسم بالجمود وعدم التغير وفي أغلب الاحيان لا يكون بسبب « نقص المعلومات» أو مشكلة معرفية بل بهدف تحقيق عدوان معنوي متعمد ومخطط له وتتم العملية بإلصاق مجموعة من الصور الكريهة والأوصاف المنفرة  وتعميمها وتشويه متعمد للحقائق، بأسلوب التعميم المفرط، غير مستند للواقع .،

وبالرغم من أن التعميم وإصدار الأحكام العامة من أكثر الأخطاء الفكرية تكراراً لدى الإنسان إلا أنها ضرورة فكرية ممكن ان تحدث بشكل عرضي وتختلف تماماً عن القولبة و التي تهدف إلى تصنيع الصورة النمطية السلبية عن الآخرين

وتعتمد النمطية على دراسات علمية تختص بالعقل الباطن الذي يمثل الجزء اللاوعي من عقل الانسان وهو يتحكم بحركات جسمك  اللا شعورية ويعد مخزن المشاعر والمبادئ والمعتقدات أو أي شيء يدخل للعقل ويصبح مسيطراً عليه وعلى التفكير، وهو مستوى أدنى من الوعي أو العقل ويعمل عليه المتنورين ، ويوزعون الافكار في العقل الباطن ونحن نعتقد أنها أفكار خاصة ولكنها أفكار مغروسة  تؤثر كثيرا في الحياة وخاصة الاطفال وتستغلها السينما لجذب انتباه الاطفال بشكل خاص والترويج للمنتجات.

دور وسائل الأعلام في النمطية أو القولبة:

وسائل الإعلام بأنواعها المقروءة والمسموعة والمرئية والأفلام السينمائية والتواصل الاجتماعي حتى المباشرة منها  تعد المصدر الرئيس لكل أفكارنا وتصوراتنا، عن الدول والشعوب والثقافات والديانات ..الخ  تبحث وسائل الإعلام عن شواهد أو أحداث أو ممارسات  ويتم ترسيخها في أذهان البشر مع مرور الوقت والتكرار المستمر ترسخ وتتأكيد الصورة النمطية السلبية، حتى تتلاشى أي جوانب إيجابية أخرى في صورة المستهدف بحيث تختزل  اهدافهم أو صفاتهم في مجموعة قليلة من السمات السلبية مما تستدعي ردود أفعال معينة من الجمهور وهى من أشد أشكال الظلم الذي يتعرض له البشر في هذا العصر.

و إذا نجحت عملية القولبة والتنميط وتصنيع الصورة السلبية فإن الضحية يجد من الآخرين مشاعر الكراهية والنفور، والاشمئزاز والاحتقار، وأحياناً الخوف منه، بل والرغبة في التخلص منه، مما يجعله معرضاً للخطر.

 

إن الصورة النمطية السلبية التي تقوم وسائل الإعلام بتصنيعها ورسمها لبعض الثقافات والجماعات وبعض الاتجاهات السياسية أو الفكرية، هي مظهر من مظاهر الظلم في هذا العالم، وتهدد الأمن والاستقرار  وتعمل على تأجيج الكثير من الصراعات، وزيادة حدة الكراهية في العالم، بل إنها تعطي المشروعية لهذه الكراهية، وتبرر عملية الاعتداء على ضحايا الصورة النمطية السلبية، وتجعل العدوان عليهم شيئاً مبرراً ومفهوماً ومشروعاً.

وهذا ما حدث في غزة الان،: الصورة أن حماس منظمة إرهابية، والعرب حماة الإرهاب والدين الإسلامي يشجع على الإرهاب،  والتخلص من هذه الصورة تتم بقتلهم جميعاً ، وعلى العالم الحر مساعدة (إسرائيل) بهذا الفعل لأنها تعمل على حماية الدولة المدنية ( لا دينية ) وتحمي الديمقراطية وتدافع عن الفكر السامي

إن الأفلام السينمائية الأجنبية جسدت شخصية الإنسان العربي على أنه وسخ لا ينظف نفسه ورائحته نتنة قليل الاهتمام بحياته الاجتماعية وهو ظالم وإذا تم رسمه يكون شكله مثل الانسان في العصر الحجري وهذا يشعرك بعدم الارتياح بسبب إحساسك بأنك قد وضعت في إطار صورة نمطية سلبية غير عادلة وأصبحت مهدد بالقتل ومنبوذ في المجتمع وغير مقبول عالميا وبسبب هذه الصورة كان طلب مجموعة من الركاب في طائرة طرد فتاة عربية خوفا من أن تكون ارهابية وأمثلة أخرى كثيرة رسمها الأعلام الغربي عن العرب والاسلام.

القوانين والمواثيق الأخلاقية والتنميط

نظراً لما تمثله عملية القولبة والتنميط من ظلم فادح، واستغلال سلطة الإعلام في الاعتداء المبرمج والممنهج على الآخرين، فقد نصت المواثيق الإعلامية على عدم التصوير النمطي لأي اتجاه فكري، أو سياسي، أو جماعة عرقية، أو دينية.

دور المجالس والنكت والتواصل الاجتماعي:

لا يقل دور التجمعات وتبادل الاحاديث (والنكت) عن دور الإعلام في تعزيز النمطية في المجتمع الواحد، وتطورت هذه الصور بحيث لا يوجد بلد عربي إلا فيه مدينة تمثل النمط السلبي ، ولا قرية ألا فيها أسرة منمطة بأسلوب خاص وأن النكتة على وجه الخصوص أسرع وسيلة لغسيل دماغ الانسان واكثر انواع الأيديولوجيا الفكرية تدميرا وقد استخدمت في معظم حروب العالم من ضمن الحروب النفسية واﻹعلامية لتدمير العدو والنيل من مبادئه وقدراته وهز ثقته في نفسه ،وبذلك يكون أفراد المجتمع اكبر مساعد لأعداء الوطن وخير دليل على ذلك اسلوب القولبة وتصنيع الصورة التي استعملها الاستعمار البريطاني حين علموا أن الصعايده ذوي نخوه وقوه وثبات، أرادو كسرهم وبثوا نكت تسخر من غباءهم وليس ضعفهم، حتى رسخوها فيهم وفي أجيالهم فحينما  يذكر الصعيدي يتبادر لذهنك شخصيه غبية وسطحية .

أمثلة كثيرة عن محاولة الإعلام الغربي تنميط المقاومة العربية للصهيونية على أنها ارهاب وضد الديمقراطية والسامية ، والنمط الايجابي للحركة الصهيونية على انها سامية وإنسانية والعكس صحيح.

ومن الأفكار السلبية الراسخة في العقل العربي موضوع المؤامرة ، فكل المشاكل الموجودة في الدول العربية والمجتمعات العربية سببها مؤامرة الاستعمار الغربي علينا ومحاولاته المتكررة للسيطرة علينا ونهب خيراتنا وقتل مستقبلنا ، حتى لو ضبط مسؤول مهم في حالة سرقة أو اختلاس لكان السبب مؤامرة خارجية ، إذا افتى شيخ فتوة ليس فيها فائدة مؤامرة خارجية ، حتى إذا لم نجد خبزاً بسبب الحكومات العربية الرديئة مردوها الى مؤامرة خارجية .

والنمط الثاني أن أي تغير في الواقع العربي يفشل ولا يتحقق لآن الغرب لا يريد ذلك حتى العملية الانتخابية على مستوى بلدة واختيار رجل سيء مرده لان الغرب يريد ذلك ، كل الإجراءات والقرارات مرهونة برغبة الغرب وتحقيق أهدافه .

نجد من ذلك أن الفعل العربي والمبادرة العربية مغيبة بالمطلق والاحداث مرهونة برغبة الغرب في تغير واقعنا ، حتى حمّلت الأغلاط  في الفتاوى الدينية الى الغرب، ونحن ليس لنا حول ولا قوة .

بينما الاحداث التي حدثت في الوطن العربي والثورات هي فعل داخلي ليس للغرب علاقة به إن كان في سوريا أو مصر أو تونس، وكل حراك ينادي بتحقيق العدالة منبعه داخلي وليس للغرب علاقة به لأنه ببساطة لا يجاري تحقيق أهدافه ولا يساعد على استمرار نظامه وسيطرته على الوطن العربي ،

وامثلة كثيرة موجودة ، واكبر مثال ذلك ما قامت به حركة حماس والفصائل الثورية في غزة للتحرر من الاحتلال الصهيوني واسترجاع حقوقهم ووقف غالبة الدول والافراد التي نمط تفكيرها بأن الخيار الوحيد هو ما يختاره الغرب .  

تعددت وسائل الاتصال والأعلام المزيف والمخادع  الذي يسطر عليه الغرب ، والذي توجه لنصرة الصهيونية ومجازرها وقوتها وجبروتها ، وضرب القوى الضعيفة بالعتاد القوية بإيمانها بقضيتها العادلة  التي تنادي بالتحرر وتحقيق العادلة الدولية .

محمد اللكود