الخميس، 13 يونيو 2024

 *فنون التواصل ..*

*1- آراء الناس مختلفة :*

*إعلَمْ أن آراء الناس تختلفُ في أكثرِ الأمور ، كما تختلف أمزجتُهم وألوانُهم، وأطوالهم وأشكالهم ، واختلاف الآراء ينبغي ألا يؤديَ إلى اختلاف القلوب ، فالعاقل الحكيم طالبُ حقٍّ ، والمخلص لا يفرِّقُ بين أن يظهَرَ الحقُّ على يده أو على يدِ غيره ، ويرى محاورَه معاونًا له لا خَصْمًا ويشكُرُه إذا دَلَّه على الخطأ..*

*2- تعلَّم.ثم ناقِش :*

*لا تُناقِش في موضوع لا تعرفه جيدًا ، و لا تدافِعْ عن فكرة ما لَم تكُنْ على اقتناع كاملٍ بها ، لذا إذا أردتَ الحديث في موضوع معين ، فأعدَّ مادتَك إعدادًا جيدًا ، وكنْ على ثقةٍ مِن صحةِ معلوماتك حتى لا تسيءَ إلى نفسِك أو فكرتك..*

*3- اختَرِ الظرفَ المناسب :*

*اختَرِ الظرف المناسب مكانًا وزمانًا وإنسانًا ،فالحديث في مكتب المدير غير الحديثِ في بيت صديق ، والمناقشة في قاعةِ المحاضرات غيرُ المناقشة في حديقة عامة ، والوقت الذي يسبِقُ الإنصرافَ من العمل لا يتسعُ للحديث ، والجماعة الجائعين أو القادِمين من سفرٍ بعيدٍ يريدون الطعامَ أو الراحة ، ولا يفضِّلون الكلام..*

*4- لا تُقاطِع :*

*لا تُقاطِعْ أحدًا في أثناءِ كلامه ، فذلك مخالفٌ لأدبِ الحديث ، انتظِرْ حتى ينتهيَ ، واسأَلْه بلُطفٍ :* 

*هل يمكِنُ أن أبدأَ؟*

*5- أقلِلِ الكلام :*

*لا تستأثِرْ بالكلام ، وراعِ الوقت ، ولا تُطِلِ الكلامَ حتى يملَّ السامعون ويودُّوا لو أنك سكَتَّ..*

*6- حدِّث الناسَ على قدر عقولهم :*

*الناس ليسوا طرازًا واحدًا ، والموضوع الذي يفهمُه شخصٌ قد لا يعجِبُ آخَرَ ، فلا تُحدِّثِ الناسَ في أمورٍ فوق مستواهم أو دون مستواهم ، فإنهم لن يُصغوا إليك..*

*قال عبد الله بن مسعود : "ما أنت بمحدِّثٍ قومًا حديثًا لا تبلُغُه عقولُهم ، إلا كان لبعضِهم فتنةً"..*

*7- راقِبْ نفسَك :*

*راقِبْ نفسَك وأنت تتحدَّث أو تُحاورُ ، لا ترفَعْ صوتك ، ولا تقطب حاجبيك ، وارسُمْ على وجهِك تعابيرَ الراحة والهدوء والإبتسام..*

*8- كن بليغًا :*

*اضبِطْ كلامك ، وأتقِنْ لغتك ، وكن مبِينًا في التعبير عما تريد ، ليكن أسلوبُك سلِسًا ، وكلامك خاليًا من الأغلاط..*

*9- استعِنْ بالأمثلة :*

*استعِنْ بضربِ الأمثلة ، فمثال واحد جيِّد خيرٌ من ثلاث صفحات من الكلام الضعيف ، والمثال الجيِّدُ يوضِّحُ الفكرة ، ويُقنِع، ويبقى في الذِّهن..*

*10- ابحث عن النقاط المشتركة :*

*ابدأ حوارَك بالنقاط المشركة بينك وبين المستمع أو المستمعين ، فذلك أدعى لقَبولِ كلامك ، ودَعِ الآخرَ يحس أن الفكرةَ فكرته هو لا فكرتك أنت..*

*11- لا تخجَلْ مِن قول لا أدري :*

*إذا سُئلتَ عما لا تعلَمُ فقل : لا أدري ، ولا تستحِ من ذلك ، فالملائكة لم تستحِ من القول :* 

*﴿ قَالُوا سُبْحَانَكَ لَا عِلْمَ لَنَا إِلَّا مَا عَلَّمْتَنَا ﴾ [البقرة: 32]..*

*12- أحسِنِ الإصغاءَ :*

*ذكَر ستيفن كوفي في كتابه الشهير : "العادات السبع" أن كبارَ الناجحين يحاولون أولاً أن يفهموا ما يقولُه الآخرون ، ثم يبذلونَ الجهد لإفهامهم وإيضاحِ وجهات نظرهم لهم ، وقديمًا قيل في  الشعرُ العربي :*

مَن لي بإنسانٍ إذا خاصمتُه 

وجهلتُ كان الحِلمُ ردَّ جوابِه

وتراه يُصغي للحديثِ بسَمْعِه

وبقلبِه، ولعلَّه أدرى 


*١٣ - سيطِر على نفسِك :*

*احذَرْ من أن تُستدرَج إلى ما يُفقِدُك السيطرةَ على نفسك ، فهناك أناسٌ لا يبحثون عن الحقيقة ، تدرَّبوا على المناظرة والجدَلِ، وقد يعمِدونَ إلى الكذبِ والتضليل لإحراج الطَّرَفِ الآخَر ، فكُنْ واعيًا ولا تقَعْ فريسةً لهم..*

*14- الأمانة الأمانة :*

*كُنْ أمينًا في عَرْض المعلومات ، فلا تقطع عبارةً عن سياقها ، أو تعزلها عن مناسبتِها ، واعْزُ المعلوماتِ إلى مصادرِها ما استطعتَ إلى ذلك سبيلاً..*

*15- فرِّقْ بين الفكرةِ وقائلِها :*

*فنِّد الفكرةَ التي ترى خطَأَها ، و أثبِتْ بطلانَها دون أن تُسيءَ إلى صاحبِها..*

*16- لكلِّ مقامٍ مقالٌ :*

*تذكَّرْ أن لكل مقامٍ مقال ، وأنَّ ما كلُّ ما يُعلَمُ يقالُ ، فما يناسب قولُه أمام الرِّجال ، قد لا يناسب قولُه أمام النساء ، وما ينبغي قولُه في المجالس الخاصة قد يمتنع قولُه في المحافلِ العامة..*

*17-  الإنصاف الإنصاف :*

*كُنْ منصفًا وافِقْ على الصواب ، وأثني على النقاطِ الجيدة في حديث الطَّرفِ الآخَر وأَبْدِ إعجابَك بها ، وجادِلْ بالتي هي أحسن ، فالتحدي والإفحامُ قد يجعلانِكَ تكسِبُ المواقفَ ، لكنك تخسَرُ القلوب..*

*18- ما هدفُ الحديث ؟*

*حاوِلْ أن تصلَ إلى نتيجة ، فالحديثُ ذو شجون وكثيرًا ما يتشعَّبُ إلى فروع بعيدةٍ عن الأصل ، فإذا انحرَف الحديثُ عن مَسارِه فأعِدْه إليه..*

*19- قد تكونُ مخطِئًا :*

*لا تتوقَّعْ أن يوافِقَكَ الناسُ على آرائك ، إذ من المحتمَلِ أن تكونَ مخطئًا ، ومن المحتمل أن يحُولَ الهوى بينهم وبين موافقتِكَ على رأيِك إن كان صوابًا ، توقَّعْ هذا حتى لا تغضَبَ وتنفعلَ ، أو يخيبَ أمَلُكَ..*

*وتذكر دائمًا أن أسلوب الكلام أهم من الكلام نفسه ، وأن الإختلاف في الرأي لا يُفسد للود قضية..*

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق