الأربعاء، 22 مايو 2024

مخطوطات الجامع الاموي ؟؟

 

مخطوطات الجامع الاموي ؟؟

الشيء الذي يدعو للأسف أن أهل الشام والقائمين عليها فتحوا مكتبة الجامع الأموي لغليوم يأخذ منها ما يشاء من المخطوطات النادرة في علوم شتى [ فيزياء وكيمياء وتشريح ورياضيات وجغرافيا ]

{{ ولقد نقلت بعض المخطوطات إلى ألمانيا بمناسبة زيارة الامبراطور غليوم الثاني إلى دمشق }} نقلا عن صفحة مديرية أوقاف دمشق

(( موضوعات الكتب

مجموعات هنداوي

السلاسل والأعمال الكاملة

اللغة العربية في أوروبا

ePub Logo

PDF Logo

Kindle Logo

1- نقل المخطوطات من بلاد الشام إلى أوروبا

-                تأسُّف العلامة محمد كرد علي على مخطوطات دمشق، فله بحث قيِّم في المخطوطات التي نقلت من الشام إلى أوروبا نورده بنصه قال:

من المصائب التي أصيبت بها الكتب أن بعض دول أوروبا — ومنها فرنسا وحكومات جرمانيا وبريطانيا العظمى وهولاندة وروسيا — أخذت تجمع منذ القرن السابع عشر كتبًا تبتاعها من الشام بواسطة وكلائها وقناصلها والأساقفة والمبشرين من رجال الدين. وكان القوم ولا سيما بعض من اتَّسموا بشعار الدين ومن كان يرجع إليهم أمر المدارس والجوامع، بلغ بهم الجهل والزهد في الفضائل أن يفضلوا درهمًا على أنفس كتاب، فخانوا الأمانة واستحلوا بيع ما تحت أيديهم أو سرقة ما عند غيرهم، والتصرف فيه كأنه ملكهم.

حدثني الثقة أن أحد سماسرة الكتب في القرن الماضي كان يغشى منازل بعض أرباب العمائم في دمشق، ويختلف إلى متولي خزائن الكتب في المدارس والجوامع، فيبتاع منها ما طاب له من الكتب المخطوطة بأثمان زهيدة، وكان يبيعها على الأغلب، وأكثرها في غير علوم الفقه والحديث من قنصل بروسيا إذ ذاك بما يساوي ثمن ورقها أبيض. وبقي هذا سنين يبتاع الأسفار المخطوطة من أطراف الشام، فاجتمع له منها خزانة مهمة رحل بها إلى بلاده، فأخذتها حكومته منه وكافأته عليها، والغالب أن معظم الكتب العربية المحفوظة في خزانة الأمة في برلين هي من بلاد الشام. وفهرس هذه الخزانة من الكتب العربية فقط في عشرة مجلدات ضخمة ما عدا الملحق. وتكون فهارس الكتب العربية في خزائن الغرب اليوم خزانة برأسها. وإن بعيدًا يُحسن القيام على هذا التراث الوافر لأحرى به من قريب يبدده جزافًا. وإن أممًا عرفتنا أكثر مما عرفنا أنفسنا، حتى قال أحد علمائهم: إن العرب وضعوا من المصنفات ما لا يستطيع أحدنا أن يقرأه طول عمره، لجديرون بإرث الشرق في مادياته ومعنوياته، كما قلنا من فصل في مجلة المقتطف منذ أربع وعشرين سنة. نعم إن كتبًا تترك للأرضة تعبث فيها، والعفن يعبث بجمال جسمها ورسمها، وتحرم النور ويعفي أثرها الغبار والأوساخ، ويحرم النظر فيها على من يحسن الاستفادة منها، أو تفضل عليها دريهمات معدودة، حرية بأن تكون في ملك من يستفيد منها ويفيد.

2-   سماسرة الإفرنج والمخطوطات العربية

عرفنا فريقًا من سماسرة الإفرنج الذين ابتاعوا كميات وافرة من مخطوطات بلاد الشام، وبعثوا بها إلى غلاة الكتب في أوروبا. نذكر منهم أدمون دوريفلو في صيدا وهنري داريكارير مدير فندق السياح ببيروت في عهد مضى. وكان هذا الأخير خبيرًا بالخط الكوفي على اختلاف أشكاله يقرأه بسهولة وسرعة، كأمهر علماء الاستشراق.

وممن لم يزل في قيد الحياة من عشَّاق المخطوطات الشرقية وسماسرتها بين الإفرنج مسيو لپين Lépine الفرنسي النِّحلة، فقد اعتاد هذا الرحالة أن يختلف إلى الأمصار العربية عامًا بعد عام؛ للتنقيب عن مخطوطات نفيسة ونادرة فيشتريها بأغلى الأسعار، ثم يعود بعد كل رحلة إلى بلاده حاملًا ما لا يُحصى من التحف الكتابية.

3- غليوم الثاني عاهل ألمانيا ومخطوطات الجامع الأموي

ثم أردف السيد محمد كرد علي قوله بقوله:٢ «ومن الخزائن المشهورة التي بعثرت في عهدنا، ولم نعرف متى جُمعت هي خزانة صحن الجامع الأموي بدمشق. وكانت مملوءة برقوق نفيسة، ففتحت سنة ١٣١٧ﻫ الموافقة للسنة ١٨٩٩ ميلادية بأمر السلطان عبد الحميد الثاني؛ إجابة لمقترح الإمبراطور غليوم الثاني (١٨٨٨–١٩٤١) الألماني،٣ فعثروا فيها على قطع من الرقوق كتبت فيها سور منِ القرآن الكريم بالخط الكوفي، ومنها قطع مهمة من مصاحف وربعات، وقطع من الأشعار المقدسة بالآرامية الفلسطينية، وكتابات دينية وأدبيات دينية، وقصص رهبانية ومزامير عربية مكتوبة بالحرف اليوناني، ومقاطيع شعرية لأوميرس، وكراريس وأوراق بالقبطية والكرجية والأرمنية في موضوعات دينية إلا قليلًا. وجذاذات عبرانية وسامرية فيها نسخ من التوراة، وتقاويم أعياد السامريين، وصلوات وصكوك للبيع والأوقاف وعهود زواج. وبينها مقاطيع لاتينية وإفرنسية قديمة، وقصائد شعرية يرتقي عهدها إلى أيام الصليبين، ونسخ إنجيل برقوق، فأهدى السلطان معظمها لعاهل ألمانيا، ووزع قسم منها على بعض رجال الآستانة ورجال دمشق، واستخلصت بعض قطع منها حفظت الآن في دار الآثار في هذه المدينة. وأهمها تلك القطعة الكوفية المكتوبة على رق من ربعة شريفة، وقفها عبد المنعم بن أحمد سنة ٢٩٨ﻫ، وعلى الوجه الثاني نقش مذهَّب باسم واقفها. ورأى شيخنا الإمام طاهر الجزائري في تلك القبة جزءًا مكتوبًا عليه: أنه حبس على مشهد زين العابدين — صلوات الله عليه وعلى أبنائه الأيمة — سنة نيف وسبعين وأربعمائة.» ))

الجمعة، 17 مايو 2024

"إسرائيل تلفظ أنفاسها الأخيرة"

الصهيونية كذبة  

"إسرائيل تلفظ أنفاسها الأخيرة"

تحت هذا العنوان 

نشرت صحيفة "هآرتس " العبرية  

مقالاً للكاتب الصهيوني الشهير (آري شبيت) يقول فيه:

يبدو أننا نواجه أصعب شعب عرفه التاريخ ولا حل معهم سوى الإعتراف بحقوقهم وإنهاء الاحتلال.

 بدأ "شبيت" مقاله بالقول:  

يبدو أننا اجتزنا نقطة اللا عودة، ويمكن أنه لم يعد بإمكان "اسرائيل"  إنهاء الاحتلال ووقف الاستيطان وتحقيق السلام، ويبدو أنه لم يعد بالإمكان إعادة إصلاح الصهيونية وإنقاذ الديمقراطية وتقسيم الناس في هذه الدولة.

وأضاف: إذا كان الوضع كذلك فإنه لا طعم للعيش في هذه البلاد، 

وليس هناك طعم للكتابة في "هآرتس"، 

 ولا طعم لقراءة "هآرتس" ويجب فعل ما اقترحه (روغل ألفر) قبل عامين، وهو مغادرة البلاد.. إذا كانت "الإسرائيلية" واليهودية ليستا عاملاً حيوياً في الهوية، وإذا كان هناك جواز سفر أجنبي لدى كل مواطن "إسرائيلي"، ليس فقط بالمعنى التقني، بل بالمعنى النفسي أيضاً، فقد انتهى الأمر. يجب توديع الأصدقاء والانتقال إلى سان فرانسيسكو أو برلين أو باريس.

من هناك، من بلاد القومية المتطرفة الألمانية الجديدة، أو بلاد القومية المتطرفة الأميركية الجديدة، يجب النظر بهدوء ومشاهدة "دولة إسرائيل" وهي تلفظ أنفاسها الأخيرة. 

يجب أن نخطو ثلاث خطوات إلى الوراء، لنشاهد الدولة اليهودية الديمقراطية وهي تغرق. 

يمكن أن تكون المسألة لم توضع بعد.

ويمكن أننا لم نجتز نقطة اللا عودة بعد

ويمكن أنه ما زال بالإمكان إنهاء الاحتلال ووقف الاستيطان وإعادة إصلاح الصهيونية وإنقاذ الديمقراطية وتقسيم البلاد.

 وتابع الكاتب: 

أضع أصبعي في عين نتنياهو وليبرمان والنازيين الجدد، لأوقظهم من هذيانهم الصهيوني.

إن ترامب وكوشنير وبايدن وباراك أوباما وهيلاري كلينتون ليسوا هم الذين سينهون الاحتلال.

وليست الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي هما اللذان سيوقفان الاستيطان. 

والقوة الوحيدة في العالم القادرة على إنقاذ "إسرائيل" من نفسها، هم "الإسرائيليون" أنفسهم، وذلك بابتداع لغة سياسية جديدة، تعترف بالواقع، وبأن الفلسطينيين متجذرون في هذه الأرض.

وأحث على البحث عن الطريق الثالث من أجل البقاء على قيد الحياة هنا وعدم الموت.

ويؤكد الكاتب في صحيفة هآرتس: 

أن "الإسرائيليين" منذ أن جاؤوا إلى فلسطين، يدركون أنهم حصيلة كذبة ابتدعتها الحركة الصهيونية، استخدمت خلالها كل المكر في الشخصية اليهودية عبر التاريخ.

ومن خلال استغلال ما سمي المحرقة على يد هتلر «الهولوكوست» وتضخيمها، إستطاعت الحركة أن تقنع العالم بأن فلسطين هي "أرض الميعاد"، وأن الهيكل المزعوم موجود تحت المسجد الأقصى، وهكذا تحول الذئب إلى حمَل يرضع من أموال دافعي الضرائب الأميركيين والأوروبيين، حتى بات وحشاً نووياً.

 واستنجد الكاتب بعلماء الآثار الغربيين واليهود، ومن أشهرهم «إسرائيل فلنتشتاين» من جامعة تل أبيب، الذي أكدوا "أن الهيكل أيضاً كذبة وقصة خرافية ليس لها وجود، وأثبتت جميع الحفريات أنه اندثر تماماً منذ آلاف السنين، وورد ذلك صراحة في عدد كبير من المراجع اليهودية، وكثير من علماء الآثار الغربيين أكدوا ذلك..

وكان آخرهم عام ١٩٦٨م، عالمة الآثار البريطانية الدكتورة «كاتلين كابينوس»، حين كانت مديرة للحفائر في المدرسة البريطانية للآثار بالقدس، فقد قامت بأعمال حفريات بالقدس، وطردت من فلسطين بسبب فضحها للأساطير "الإسرائيلية"، حول وجود آثار لهيكل سليمان أسفل المسجد الأقصى..

حيث قررت عدم وجود أي آثار أبداً لهيكل سليمان، واكتشفت أن ما يسميه الإسرائيليون "مبنى إسطبلات سليمان"، ليس له علاقة بسليمان ولا إسطبلات أصلاً، بل هو نموذج معماري لقصر شائع البناء في عدة مناطق بفلسطين، وهذا رغم أن «كاثلين كينيون» جاءت من قبل جمعية صندوق استكشاف فلسطين، لغرض توضيح ما جاء في الروايات التوراتية، لأنها أظهرت نشاطاً كبيراً في بريطانيا في منتصف القرن ١٩ حول تاريخ "الشرق الأدنى".

 وشدد الكاتب اليهودي على القول: 

أن لعنة الكذب هي التي تلاحق "الإسرائيليين"، ويوماً بعد يوم، تصفعهم على وجوههم بشكل سكين بيد مقدسي وخليلي ونابلسي، أو بحجر جمّاعيني أو سائق حافلة من يافا وحيفا وعكا.

يدرك "الإسرائيليون" أن لا مستقبل لهم في فلسطين، فهي ليست أرضاً بلا شعب كما كذبوا. ها هو كاتب آخر يعترف، ليس بوجود الشعب الفلسطيني، بل وبتفوقه على "الإسرائيليين"، هو (جدعون ليفي) الصهيوني اليساري، إذ يقول:

يبدو أن الفلسطينيين طينتهم تختلف عن باقي البشر.. فقد احتللنا أرضهم وأطلقنا على شبابهم الغانيات وبنات الهوى والمخدرات، وقلنا ستمر بضع سنوات، وسينسون وطنهم وأرضهم، وإذا بجيلهم الشاب يفجر انتفاضة الـ٨٧.. 

وأدخلناهم السجون 

وقلنا سنربيهم في السجون.. وبعد سنوات، وبعد أن ظننا أنهم استوعبوا الدرس، إذا بهم يعودون إلينا بانتفاضة مسلحة عام ٢٠٠٠، أكلت الأخضر واليابس..

وقلنا نهدم بيوتهم 

ونحاصرهم سنين طويلة، وإذا بهم يستخرجون من المستحيل صواريخ يضربوننا بها، رغم الحصار والدمار، 

فأخذنا نخطط لهم بالجدار العازل

والأسلاك الشائكة.. وإذا بهم يأتوننا من تحت الأرض وبالأنفاق، حتى أثخنوا فينا قتلاً 

وفي الحرب الماضية 

حاربناهم بالعقول، فإذا بهم يستولون على القمر الصناعي "الإسرائيلي"  (عاموس؟ ويدخلون الرعب إلى كل بيت في "إسرائيل"، عبر بث التهديد والوعيد، كما حدث حينما استطاع شبابهم الاستيلاء على القناة الثانية "الاسرائيلية". 

خلاصة القول كما يقول الكاتب:

يبدو أننا نواجه أصعب شعب عرفه التاريخ، ولا حل معهم سوى الاعتراف بحقوقهم وإنهاء الاحتلال.

 عنوان المقال:

 "إسرائيل تلفظ أنفاسها الأخيرة"

الكاتب: 

آري شبيت

المصدر: 

صحيفة هآرتس العبرية