الخميس، 25 يناير 2024

رجال مسلمون يصلّون على جنازة جندي يلفّه علم "إسرائيل".. لماذا يقاتل البدو بصفوف جيش الاحتلال؟

 


بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

رجال مسلمون يصلّون على جنازة جندي يلفّه علم "إسرائيل"..
 لماذا يقاتل البدو بصفوف جيش الاحتلال؟

شبكة البصرة

خير الدين الجابري

في مشهد عبثي وغير مفهوم لدى كثيرين، وقف مجموعة من الرجال يصلّون جنازة الجندي الإسرائيلي "أحمد أبو لطيف" (مسلم الديانة) في مدينة رهط البدوية جنوب فلسطين المحتلة، حيث كان التابوت الذي يحمل ربما أشلاءه ملفوفاً بعلم دولة الاحتلال الإسرائيلي، وذلك بعدما قُتل مع مجموعة كبيرة من زملائه (24 ضابطاً وجندياً) في عملية مركبة نفذتها كتائب القسام في مخيم المغازي وسط قطاع غزة، عندما كان يتجهز هؤلاء الجنود لتفجير عدة منازل في أحد أحياء المخيم.

وتزداد عبثية وغرابة المشهد عند تصفح حساب "أحمد أبو لطيف" (26 عاماً) على "فيسبوك"، حيث تجده في صورته الشخصية واقفاً له مع والديه في المسجد الأقصى، إذ ترتدي والدته التي تقف إلى جانبه الزي الفلسطيني "الثوب"، فيما يعتمر والده طاقية الحجاج البيضاء. وتجده أيضاً يضع دعاءً في صورة غلاف صفحته كُتب فيه: "اللهم اجعل همي الآخرة… ولا تأخذنا إلا وأنت راض عنا"!

فكيف لشاب مسلم وعربي يدعو الله أن "يجعل همه الآخرة" أن يقاتل مع جيش الاحتلال ويشارك في قتل آلاف الأطفال والنساء من المسلمين في غزة ويفخخ منازلهم ومساجدهم؟ وكيف لمجموعة من المسلمين أن يصلّوا على جنازة ملفوفة بعلم الاحتلال الإسرائيلي ونجمته السداسية؟ الجواب الأوّلي ببساطة: هو أن فكرة الصهيونية الإحلالية لا تعرف ديناً، وقد يكون أتباعها يهوداً ومسلمين ومسيحيين وغير ذلك.

لكن المهم هنا، كيف وصل أمثال "أحمد أبو لطيف" للخدمة تحت العلم الإسرائيلي، ولماذا يقاتل البدو في الجيش الإسرائيلي، ومنذ متى يفعلون ذلك وعلى أي أساس؟

 

لماذا يقاتل البدو في الجيش الإسرائيلي؟

قبل الإجابة عن هذا السؤال، لا بد من فهم السياق التاريخي لبدو النقب، حيث بدأت حكايتهم مع "إسرائيل" -كحال معظم الشعب الفلسطيني- بعد احتلال منطقة النقب (جنوب فلسطين) عام 1948، إذ وضعت "إسرائيل" على رأس أولوياتها "تطهير" النقب من السكان البدو، الذين كانت تتراوح أعدادهم قبل النكبة ما بين 70 إلى 90 ألف نسمة، إلا أنه بعد تهجير الكثير منهم في صحراء النقب أو نحو الأردن وصحراء سيناء وقطاع غزة، وتدمير العديد من قراهم، لم يبقَ منهم في عام 1953 إلا 11 ألف نسمة.

وفي أواخر عام 1953 أصدرت الأمم المتحدة تقريراً ذكرت فيه أن 7 آلاف بدوي من النقب جرى ترحيلهم إلى مناطق قريبة من الأردن وإلى غزة وسيناء، اللتين كانتا خاضعتين للحكم المصري، إلا أن الكثير منهم انسلَّ وعاد لأراضيه متسللاً عبر الحدود.

وكانت منطقة النقب تحظى باهتمام كبير من قِبل الحركة الصهيونية حتى قبل "قيام الدولة" لمساحتها الكبيرة وموقعها الاستراتيجي، فقبل 11 عاماً من "قيام دولة إسرائيل" على أنقاض أراضي الفلسطينيين، بعث ديفيد بن غوريون أول رئيس وزراء لـ"إسرائيل" برسالة إلى ابنه يقول فيها: "أراضي النقب محفوظة للمواطنين اليهود متى شاءوا وأينما شاءوا، لا بد من طرد العرب وأخذ مكانهم".

وتحدث موشيه دايان، قائد القوات الإسرائيلية في حرب عام 1967، وأكثر القادة العسكريين شهرةً عمّا يدور في خلد الإسرائيليين، عندما تنبأ بقرب زوال الوجود البدوي في الجنوب، حتى لو تم ترحيلهم بقوة السلاح.

وأسباب هذا العداء الذي يكنه القادة الإسرائيليون للبدو ذات شقين، فالحكومات الإسرائيلية التي كانت تسعى إلى بسط سيطرتها على الأرض والسكان، كان يساورها القلق حيال نسبة الإنجاب عند البدو، وهي من أعلى نسب الإنجاب في الداخل. كما أن نمط حياة البادية القائم على الترحال يجعل من المستحيل ضبط تحركاتهم ومراقبة أنشطتهم كما هو حاصل بالنسبة للتجمعات السكنية العربية الثابتة.

وتعتبر النقب التي تبلغ مساحتها ثلثي مساحة الدولة، أفضل بقعة شاسعة لاستيعاب موجات الهجرة اليهودية مستقبلاً، كما أن الطبيعة القاحلة لهذه الصحراء وصعوبة اختراقها أو مشاهدة التحصيانات فيها، جعلها مكاناً معقولاً لإنشاء القواعد العسكرية والعمليات الحساسة. فقد تم على سيبل المثال إنشاء المفاعل النووي الإسرائيلي بالقرب من بلدة ديمونا في النقب، كما تعترف ضمناً بذلك الترسانة النووية الإسرائيلية.

 

كيف تعاملت "إسرائيل" مع سكان بدو النقب على مدار عقود؟

عملت الحكومات الإسرائيلية بعد عام 1948 بلا هوادة، من أجل محو ظاهرة البدو عن الوجود ومنع تحركهم وتغيير نمط حياتهم البدوية بالكامل، من خلال منعهم من الهجرة الموسمية مع قطعانهم وزراعة أراضيهم.

فالبدو الذين لم يُهجَّروا تعرّضوا للترهيب والتهديد لترك مضاربهم وقراهم إبان الحرب، فرّوا في الخمسينات، إما إلى وسط البلاد حيث اشتغلوا كعمال متدني الأجور، وإما إلى منطقة صغيرة المساحة نسبياً في النقب الشمالي. أما باقي منطقة النقب وتبلغ مساحتها 85% من المساحة الإجمالية هناك، فقد تم الإعلان عنها كحدود تضم كتلاً من المناطق العسكرية والمحميات الطبيعية.

ويطلق على المنطقة التي يتجمع فيها البدو في النقب "منطقة الحصار"، حيث تم إنشاء حلقة محكمة من المستوطنات اليهودية لاحتواء البدو، حيث أخذت أراضيهم تُلتهم شيئاً فشيئاً جراء إنشاء المزيد من المناطق الصناعية والقواعد العسكرية والمحميات الطبيعية، إضافة إلى مطار. وكل قرية من القرى البدوية محاصرة ومفصولة عن سائر القرى البدوية الأخرى بمزارع يهودية ومستوطنات ومدن تطوير، حيث يعيش السكان البدو في النقب على 2% فقط من المساحة الإجمالية.

ظلَّت "إسرائيل" منذ الستينيات تُصنِّف التجمعات السكنية البدوية بالنقب كتجمعات مبعثرة، وعرضت الدولة على البدو الانتقال إلى واحد من سبعة مخيمات تم إنشاؤها في السبعينات، حيث سكن نصف البدو (عددهم اليوم نحو 350 ألفاً) في هذه البلدات التي تتقوقع عند أدنى معدلات التطور الاقتصادي والاجتماعي. أما بالنسبة للفرد الذي يرفض عرض الدولة فقد يضطر للعيش في قرى غير معترف بها، وهذا يعني أنه محروم من تلقي الخدمات العامة كالمياه والكهرباء والعيادات الصحية والمدارس.

خلق الاحتلال الإسرائيلي الذي لا يزال يهدم القرى في النقب حتى اليوم مثل قرية العراقيب (تم هدمها أكثر من 200 مرة) عالمين مختلفين بشكل صادم للبدو واليهود في النقب، ويتم تقنين الفصل المادي الذي تم تحقيقه من خلال مصادرة الأراضي وتخطيطها بموجب القوانين، التي أيدتها المحكمة العليا الإسرائيلية في عام 1988، والتي تحظر على البدو استئجار الأراضي في المدن اليهودية، وتحظر على اليهود تأجيرها.

توجد فوارق مروعة بين المناطق البدوية واليهودية في النقب اليوم، حيث تقع البلدات البدوية في أسفل التصنيف الإسرائيلي لجميع المؤشرات الاجتماعية والاقتصادية تقريباً. ووفقاً لمكتب الإحصاء المركزي الإسرائيلي، فإن أفقر خمس مناطق في "إسرائيل" هي جميعها بلدات بدوية.

بل إن الوضع أكثر خطورة في القرى غير المعترف بها، والتي يسكنها ما يقرب من 100 ألف مواطن بدوي تحت الاحتلال الإسرائيلي. ولم تظهر القرى غير المعترف بها على أي خريطة رسمية منذ ذلك الحين، بعد استبعادها من الخرائط التي رافقت المخطط الرئيسي لعام 1966.

وتعتبر جميع المباني في هذه القرى، بما في ذلك المنازل، غير قانونية، وبالتالي فهي مرشحة للهدم بموجب قانون البناء والتخطيط. يوجد حالياً ما يصل إلى 46 قرية "غير معترف بها" في النقب، بما في ذلك القرى البدوية التاريخية والقرى التي تم بناؤها بعد عام 1948 من قبل البدو الذين أُجبروا على العيش في السياج.

تم استبعاد البدو الفلسطينيين في النقب بشكل منهجي من قرارات التخطيط الإسرائيلية، التي كانت وما زالت مدفوعة بأجندة "التهويد" الصهيونية، عبر إجبارهم على سبيل المثال بأداء الخدمة العسكرية، والادعاء بأنهم مواطنون إسرائيليون ولهم حقوق وواجبات في هذه الدولة، رغم تهميشهم في الواقع وإفقارهم، وعدم توظيفهم في مؤسسات الدولة إلا بوظائف متدنية جداً.

 

"كتيبة الدورية الصحراوية".. قصة الوحدة البدوية في الجيش الإسرائيلي

على مدار عقود من الاحتلال وتفتيت المجتمع وتقييد حركته، حاولت الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة زرع بذور الشقاق بين أوساط السكان العرب لمنع رصّ الصفوف لمواجهة سياسة التمييز التي تنتهجها الدولة ضدهم. ووجد السكان البدو على وجه الخصوص أنفسهم في معزل جغرافياً واجتماعياً عن المواطنين العرب جنوباً في الصحراء.

واستخدمت "إسرائيل" وسيلة ناجعة لسلخ البدو عن المسلمين والمسيحيين، تتمثل في الضغط عليهم لأداء الخدمة العسكرية في الجيش الإسرائيلي مثل الدروز، والعمل كقصاصي أثر في الصحراء لخبرتهم بها، علماً أن أبناء الطائفة الدرزية الصغيرة يخدمون في الجيش منذ وقت مبكر.

بناءً على ذلك، أنشأ الجيش الإسرائيلي في عام 1987 "كتيبة البدو"، أو "كتيبة الدورية الصحراوية"، والتي تخدم فيها مجموعة من البدو العرب (الغالبية العظمى) وغيرهم من أتباع ديانات أو طوائف غير اليهودية. في البداية كانت هذه الكتيبة تابعة لقيادة الجبهة الداخلية في لواء الجنوب في الجيش الإسرائيلي، ثم وضعت تحت إمرة قيادة منطقة غزة في الجيش الإسرائيلي.

قبل ذلك نشأت هذه الكتيبة كوحدة صغيرة من الجنود البدو المحاربين لشغل مهام الاستطلاع والكشف عن الأثر والمراقبة على حدود قطاع غزة، وسميت بـ"وحدة قصاصي الأثر" في سبعينيات القرن الماضي، ومع مرور الوقت زاد عدد المنتمين لها، وتم دمج وحدة من الجيش الإسرائيلي لها، ليصبح فيها خلط ما بين غير البدو والبدو والمسيحيين، وتتطور إلى ما يعرف لاحقاً بـ"كتيبة البدو".

ويتدرب جنود الكتيبة في قاعدة لواء جفعاتي في كتسيعوت مع بقية جنود هذا اللواء. ومواقع قيامهم بالعمليات العسكرية في قطاع غزة والمناطق المحيطة بالقطاع. وتولت الكتيبة سلسلة من العمليات الحربية في محور فيلادلفيا جنوبي قطاع غزة، بعد اندلاع انتفاضة الأقصى. وقامت الكتيبة بشكل خاص بمراقبة الحدود مع مصر لمنع ما تسميه إسرائيل تهريب السلاح لمنظمات إرهابية. وتمكنت المقاومة الفلسطينية من تسديد ضربات موجعة جداً لهذه الكتيبة، إذ قتلت عدداً من جنودها، ومن أبرز العمليات التي حققت فيها نجاحاً تلك التي جرت في نهاية عام 2004 بالقرب من معبر رفح، وسميت بـ"أنفاق الجحيم"، حينما تمت تصفية خمسة من جنود هذه الكتيبة على يد مقاومين فلسطينيين.

 

مشروع فاشل.. أعداد مقاتلي البدو في الجيش الإسرائيلي تتراجع وتنحسر

في تقرير نشره موقع "واللا" العبري عام 2021، يخدم في صفوف الجيش الإسرائيلي حالياً 1514 شاباً عربياً بدوياً، بمن في ذلك 84 ضابطا؛ ضابط واحد برتبة عقيد، و10 برتبة مقدم، بالإضافة إلى ذلك يخدم بشكل دائم (في سياق الخدمة العاملة) 287 مقاتلاً بدوياً في جيش الاحتلال الإسرائيلي.

وفي العام 2016، ذكر التقرير أن حجم التجنيد في صفوف الشبان البدو كان منخفضاً، وبلغ 339 جندياً بدوياً، وارتفع في العام 2017 إلى 448، ومنذ ذلك الحين شهد عدد الشبان البدو الذين يخدمون في الجيش الإسرائيلي تذبذباً، إلى أن سجل في العام 2020 زيادةً أخرى إثر تجنيد 606 شباب من البدو.

وشدد التقرير على أن العام 2021 شهد انخفاضاً في أعداد الشباب البدو الذين يقبلون على الخدمة في صفوف الجيش الإسرائيلي، وذكر أنه لا يمكن التعرف على حجم هذا التراجع في هذه المرحلة؛ إذ إن الجيش لا يكشف عن البيانات الدقيقة.

وفيما يتعلق بحجم تسرب الشباب البدو من الجيش الإسرائيلي بعد التحاقهم بالخدمة، بلغت نسبة المتسربين في العام 2018 حوالي 31%، وفي العام 2019 بلغت 30% وفي العام 2020 بلغت 23%، في معدلات تعتبر مرتفعة مقارنة مع نسب التسرب العامة من الجيش الإسرائيلي التي بلغت بين الأعوام (2018 و2020) 13 و15 و12% على الترتيب.

كما واصلت نسبة التسرب في أوساط الشباب البدو العرب من صفوف الجيش، الارتفاع في العام 2021 كذلك، رغم أن الأرقام الدقيقة غير متوفرة. وكان عام 2014 قد شهد انخفاضاً في أعداد العرب البدو المنتسبين للجيش الإسرائيلي، ليصل عددهم إلى 280 جندياً، بينما كان عددهم قبل سنتين 320 متجنّداً، خلافاً لما كان عليه قبل عقد، إذ وصل عدد المنتسبين إلى 400 متجند.

تقدّر جهات حكوميّة إسرائيلية أنّ الأسباب الكامنة وراء انخفاض أعداد المنتسبين للجيش الإسرائيلي من العرب البدو متعددة، مثل ممارسة التمييز في الوظائف ضدهم داخل إسرائيل، وكذلك عزلتهم في مجتمعهم العربي.

كما أن هناك أسباباً سياسيّة، أهمّها "مخطّط برافر" الذي أُعد لاقتلاع وتهجير مئات الآلاف من العرب البدو في النّقب، وتجميعهم في مناطق سكنيّة مكثّفة، ناهيك عن أن الانتفاضة الثانية لعبت دوراً كبيراً في تثبيط رغبة من رغب من العرب البدو بالتجند للجيش الإسرائيلي، لما رأوه من سياسة إسرائيلية عدوانية تنتهجها المؤسسة الرسمية تجاه الفلسطينيين في الداخل، على اختلاف انتماءاتهم.

زاد الأمر سلبيةً بالنسبة لـ"إسرائيل" عندما اندلعت أحداث "هبّة الكرامة" خلال معركة "سيف القدس" عام 2021، حيث يقول المراسل العسكري لموقع "واللا"، أمير بوحبوط، إن التراجع في أعداد المنتسبين من البدو إلى الجيش الإسرائيلي أو المتسربين من الخدمة ارتفع بشكل كبير، بعد ما يُعرف بـ"هبَّة الكرامة"، التي وقعت فيها صدامات بين العرب واليهود في الداخل، كما "ارتفع مستوى التحريض على مواقع التواصل الاجتماعي بين الطرفين خلال الهبة الشعبية".

وأشار بوحبوط إلى تحقيق معمق أجراه الجيش الإسرائيلي بأوامر مباشرة من رئيس أركانه، أفيف كوخافي، حول ما وُصف بـ"ظاهرة" رفض الشباب البدو الخدمة العسكرية وانسحابهم من صفوف الجيش.

وفي إطار التحقيق، رُصدت عشرات المنشورات في مواقع التواصل الاجتماعي، نُشرت بواسطة أشخاص عرّفوا أنفسهم بأنهم "جنود بدو في الجيش الإسرائيلي"، دعوا من خلالها إلى رفض الخدمة العسكرية أو أعلنوا انسحابهم من صفوف الجيش.

وصف التقرير "الواقع على الأرض" بأنه أسوأ بكثير، مشيراً إلى مشاركة الشباب البدو في المواجهات التي اندلعت، في مايو/أيار 2021، في سياق الهبة التي شهدتها المدن والبلدات العربية والمختلطة؛ دفاعاً عن الوجود العربي من هجمات المستوطنين والمتطرفين اليهود بحماية أجهزة الأمن الإسرائيلية.

 

العزلة والنبذ والفشل بالاندماج.. وربما الموت في غزة

تصف وسائل إعلام عبرية الجنود البدو في الجيش الإسرائيلي بأنهم يعيشون في أوضاع صعبة للغاية، حيث إنهم وجدوا أنفسهم في حالة من النبذ والعزلة هم وعائلاتهم من قِبل المجتمع العربي في النقب، الذي قدم خلال سنوات الانتفاضة الثانية العديد من الشهداء والأسرى المحكومين بمدد طويلة.

ومنذ سنوات الانتفاضة الثانية نظّم السكان العرب في النقب حملات عديدة لإرغام المجندين البدو على ترك الخدمة في صفوف الجيش الإسرائيلي، عبر فرض مقاطعة عليهم، ومنع التعامل معهم أو تزويجهم. وفي عام 2001 فشل الجيش الإسرائيلي في توظيف إمام مسلم للعمل في صفوفه، لمساعدة المجندين العرب الذين يخدمون في الجيش، أو حتى الصلاة عليهم بعد مقتلهم.

ما دفع رئيس الوزراء الإسرائيلي آنذاك آرييل شارون للاتصال برئيس هيئة السلطات المحلية العربية البدوية في النقب، حسن الهيب، للمساعدة في تأمين إمام مسلم للعمل في صفوف الجيش الإسرائيلي، بعد رفض أئمة المساجد المشاركة في صلاة الجنازة على عدد من الجنود الاسرائيليين العرب وفق الشريعة الإسلامية.

في الوقت نفسه لم يستطع هؤلاء الجنود الذين همّشتهم دولة الاحتلال نفسها وأفقرت مناطقهم، الاندماج في المجتمع اليهودي والحصول على وظائف بعد انتهاء خدمتهم العسكرية.

فقد كشف تقرير متلفز لقناة "كان" الإسرائيلية، في فبراير/شباط 2022، عن تراجع كبير في معدل تجنيد الشباب البدو خلال السنوات الأخيرة. قائلاً إنهم "التحقوا بالجيش ضد رغبة عائلاتهم"، وإنهم "يعانون من العزلة داخل مجتمعهم العربي الرافض لمثل هذه الخطوة". ويشير التقرير إلى أن الجنود البدو "يلاقون التمييز داخل المجتمع الإسرائيلي، ولا يتم قبولهم في الوظائف التي ظلت حكراً على اليهود" منذ عقود طويلة.

وقالت كارميلا مينشا، وهي صحفية إسرائيلية تعمل مراسلةً عسكريةً، إنها تلقت مؤخراً العشرات من الرسائل من قِبل ضباط وجنود بدو بالجيش الإسرائيلي، يشتكون من أوضاعهم السيئة.

وبحسب قناة كان، لا يصل الضباط البدو في الجيش الإسرائيلي إلى الدرجات والرتب التي يحظى بها نظراؤهم اليهود، فهم لا يتخطون رتبة عقيد، وتقول مينشا حول ذلك: "أجري الكثير من المحادثات الطويلة مع جنود ومجندات عرب، ليس لديهم نقود، يجب منحهم حزمة مساعدات بعد التسريح، تختلف عن تلك التي يحصل عليها الجنود اليهود".

وقد يكون خير مثال على هذا التهميش الجندي أحمد أبو لطيف نفسه، الذي افتتحت بقصته هذا التقرير، حيث كان أحمد يعمل في وظيفة متدنية، وهي حارس أمن في جامعة بن غوريون في النقب. ونجحت العديد من وسائل الإعلام العبرية خلال الحرب باستخدامه في دعايتها للعالم، بأن المجتمع الإسرائيلي موحد في مواجهة "إرهاب حماس"، وأن "الجيش الإسرائيلي يضم مقاتلين مسلمين مستعدين للموت في سبيل استمرار هذه الدولة".

حيث نشرت "تايمز أوف إسرائيل"، أن "أحمد أبو لطيف يؤكد إيمانه بالتعايش المشترك بين مختلف المجموعات في إسرائيل". مضيفاً أنه "يفتخر بأنه بدوي يخدم في جيش الدفاع الإسرائيلي… وأن له الشرف في الدفاع والحماية في خدمة ذات قيمة كبيرة لن ينساها أبداً".

وفي لقاء آخر مع موقع صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية بعد بداية العدوان الإسرائيلي على غزة، قال أبو لطيف: "اليوم، غزة مختلفة تماما. هناك منظمة إرهابية لا تفرق بين يهودي وعربي. مجتمعي البدوي، أعطى الكثير للبلاد، أثبتنا من نحن وما هي قيمتنا. قُتل الكثير من البدو. جنودنا في الجيش أعطوا كل ما يملكون للدولة".

بالفعل، أعطى أبو لطيف وأمثاله من الجنود البدويين كل ما يملك وأغلى ما يملك لإسرائيل، وهي روحه التي باعها في سبيل دولة احتلال قاتلت أجداده وسرقت أرضه في النقب، وتركته في براثن الفقر والتهميش، وحتى عزلة ستمتد لأولاده وربما أحفاده بعد مقتله خلال محاولته مع زملائه الإسرائيليين الآخرين، تفخيخ منازل مدنيين عزّل في قطاع غزة، تمهيداً لتفجيرها، والاحتفاء بذلك في مقاطع فيديو على "تيك توك"، لولا أن خرج مقاتل غير معروف يحمل على كتفه قذيفة الياسين (105) في مخيم المغازي، ليحيل أحمد ومن معه إلى قتلى، في أكبر مقتلة لجيش الاحتلال الإسرائيلي في معركته البرية بقطاع غزة.

عربي بوست

شبكة البصرة

الاربعاء 12 رجب 1445 / 24 كانون الثاني 2024

يرجى الاشارة الى شبكة البصرة عند اعادة النشر او الاقتباس
المقالات والتقارير والاخبار المنشورة في شبكتنا لا تعبر عن راي الشبكة بل عن راي الكاتب فقط

الثلاثاء، 23 يناير 2024

اللهم انصر اهل غزة وكن معهم

 ‏🇵🇸 اللهم ثبت المجاهدين بغزة 

اللهم سدد رميهم وثبت أقدامهم واربط على قلوبهم واقذف الرعب في قلوب اليهود ومن والاهم. 

اللهم اجعل غزة وعموم فلسطين مقبرة لليهود ومن والاهم ويقاتل معهم

اللهم زلزل الأرض من تحت أقدام اليهود ومن والاهم

اللهم فرق كلمتهم واجعل بأسهم بينهم شديد يا رب العالمين 

يا غوثنا إذا قل المعين، نستغيث بك لأهلنا في غزة ونستغيث بك للأطفال وللنساء والرجال والشيوخ والدواب والاشجار والمساجد فيها 

ربنا هذه أيدينا مرفوعة إليك وهذا ضعفنا ظاهر بين يديك وهذا ذلنا لا يخفي عليك 

اللهم إنا واقفون ببابك متذللين على أعتابك نرجو رحمتك ونخشى عذابك نستغيث بك لأهَلْ غزة  

اللهم اقهر أعداءهم من اليهود والصهاينة ومن والاهم وتعاطف معهم، 


 اللهم كن لأهَلْنا في غزة عونا ونصيرا وخفف عنهم آلامهم ومعاناتهم يا أكرم الأكرمين 

اللهم فك أسر أسراهم، واشف مرضاهم وداوي جرحاهم، واطعم جائعهم، واسقي عطشانهم، وقوي ضعيفهم، وسدد رميهم، واجمع كلمتهم يارب العالمين، 


يا من كتبت العزة لك ولرسولك وللمؤمنين 

ويا من بيده ملكوت كل شيء يا الله 

يا ناصر المؤمنين يا غياث المستغيثين

اللهم يا من نصرت القلة المستضعفة في بدر ومؤتة 

ويا من صرفت الأحزاب بقدرتك وجندك 

انصر المجاهدين في غزة واصرف عنهم اليهود والصهاينة المتكبرين المتجبرين يا من لا يعلم جندك الا انت يا عظيم

 

 يارب لقد انزلت في كتابك: 

﴿ إِذْ يُوحِي رَبُّكَ إِلَى الْمَلَائِكَةِ أَنِّي مَعَكُمْ فَثَبِّتُوا الَّذِينَ آمَنُوا ۚ سَأُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ فَاضْرِبُوا فَوْقَ الْأَعْنَاقِ وَاضْرِبُوا مِنْهُمْ كُلَّ بَنَانٍ ﴾ [ الأنفال: 12] 


يا ودود يا ودود يا ودود ياذا العرش المجيد نسألك يا غياث المستغيثين مدد من عندك وجيش من الملائكة مردفين يدمر اركان اليهود 

اللهم زلزل الارض من تحت اقدام اليهود وبث الرعب في قلوبهم 

ياقهار ياقهار ياقهار 

ياجبار ياجبار ياجبار 

اللهم كن مع اهلنا في غزة وكل فلسطين 

حَسْبُنَا اللَّهُ وَ نِعْمَ الْوَكِيلُ 


 اللهم  يارب يامهيّئ الأسباب هيّء للمجاهدين في غزة من أمرهم رشداً يا الله

  اللَّهُمَّ أَغِثْ أهلَ غزة وفِلَسْطِينَ

 اللَّهُمَّ اُشْدُدْ أَزْرَهُم، 

 اللَّهُمَّ اُرْبُطْ على قُلُوبِهِم.

 اللَّهُمَّ اُنْشُرِ السَّكِينَةَ والطمأنينة في قُلُوبِهِم.

 اللَّهُمَّ أَنْزِلْ علَيِّهِمُ دِفْئًا وسَلامًا وأمْنًا وأمَانًا.

 ربنا عليك توكلنا وبنصرك تأمّلنا وإلى بابك توجهنا فلا تخيّب رجاءنا.

 اللهم نصرك الذي وعدته عبادك الصالحين 


وآخر دعوانا أن الحمدلله رب العالمين، وصل اللهم وسلم وبارك على نبينا وحبيبنا وشفيعنا وقائدنا وقدوتنا وسيدنا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين

الخميس، 18 يناير 2024

الصراع الايراني الباكستاني وتصفية حسابات البلوش .. الجزيرة نت

 

يُعتقد أن اسم بلوشستان جاء نسبة إلى عرقية البلوش التي سكنت المنطقة قديما، وهم من المسلمين السنة ويتحدثون اللغة البلوشية والفارسية إلى حد كبير، ويرجع بعض المؤرخين الحضارة البلوشية إلى ما قبل 9 آلاف عام.

وتقول بعض الدراسات التاريخية إن البلوش هم السكان الأصليون لتلك المناطق منذ آلاف السنين، بينما يرى مؤرخون آخرون أن البلوش أصولهم عربية وانتقلوا للعيش في تلك المناطق قبل حوالي ألفي سنة.

ويُعتقد أيضا أن المنطقة كانت جزءا من الإمبراطورية الفارسية الأخمينية ثم الهندية، وخضعت أيضا إلى المقدونيين والغزنويين والسلاجقة والمغول، وقد مرّ الإسكندر الأكبر منها خلال عودته إلى بابل بعد حملته الهندية عبر صحاريها.

كما يُعتقد أنها كانت مأهولة بمزيج من الشعوب الإيرانية والهندية، واتبع الناس هناك في بعض العصور الديانات الهندوسية والبوذية والزرادشتية.

وخلال العصر الإسلامي كانت بلوشستان تخضع لسيطرة الإمبراطورية الفارسية الساسانية، ثم خضعت إلى سيطرة سلالة الراي في السند. ثم حقق المسلمون انتصارا على تلك السلالة عام 644 م في معركة راسيل وغزا مكران.

بعد غزو السلاجقة الأتراك بلاد فارس في القرن الـ11، هاجرت بعض القبائل البدوية من وسط إيران والمناطق الواقعة جنوب بحر قزوين إلى بلوشستان، كما هاجرت بشكل منفصل قبائل البراهوي من وسط الهند إلى المنطقة ونسجت علاقات قوية مع البلوش.

وفي القرن الـ16 انقسمت بلوشستان إلى مناطق سيطرة بين الإمبراطورية الفارسية الصفوية إلى الغرب وإمبراطورية المغول من الشرق، ووفقا لبعض المصادر فإن هذا ما يعكس تقريبا الحدود الإيرانية الباكستانية اليوم. وخلال عهد المغول كانت السيطرة لحاكم محلي في قلات، وهي منطقة في بلوشستان الباكستانية.

منح خان قلات عام 1783 السيادة على ميناء جوادر لرجل أصبح فيما بعد سلطان عُمان وقرر الاحتفاظ بها كجزء من مناطقه، واضطرت باكستان لشرائها من عُمان عام 1958.

وبعد انهيار الإمبراطورية الصفوية وانهيار إمبراطورية المغول، انقسمت بلوشستان إلى إمارات صغيرة وقع بعضها تحت سيطرة أفغانستان مع شيء من الاستقلالية، ومن هذه الإمارات قلات.

وبعد الاحتلال البريطاني لشبه القارة الهندية هاجمها البريطانيون خلال غزوهم لأفغانستان، وبذلك وقعت أجزاء من بلوشستان تحت الحكم البريطاني.

وبقي الجزء الإيراني من بلوشستان تحت سيطرة الفارسيين في إيران، بينما كان الجزء الباكستاني تحت سيطرة بريطانيا، إذ رسّمت الحدود بين بريطانيا والإيرانيين عام 1871، ثم اعترف بها بين باكستان وإيران مع بعض التغيرات الطفيفة بين عامي 1958 و1959. وقد سميت سيستان بلوشستان بهذا الاسم بعد الثورة الإيرانية عام 1979.

خلال العصر الحديث شكلت مناطق بلوشستان الباكستانية والإيرانية مناطق تحد لحكومات البلدين، حيث أصبحت مناطق صراع تنتشر فيها جماعات بلوشية تطالب باستقلال أكبر لهذه المنطقة.

الأهمية الإستراتيجية والاقتصادية

ظلّت منطقة بلوشستان حتى القرن الماضي تفتقر للأهمية التاريخية والإستراتيجية، رغم أنها كانت تربط بين ثقافات وحضارات جنوب آسيا والشرق الأوسط.

لكن الأهمية الكبرى اكتسبتها المنطقة باعتبارها حلقة وصل للتجارة على مدار عقود، لأن جزءا كبيرا منها -يعرف بـ"مكران" وهي مناطق الشريط الساحلي الطويل- يطل على بحر العرب الذي يربط تلك المناطق بالخليج العربي ثم الشرق الأوسط.

وفي باكستان يعتبر ميناء جوادر في إقليم بلوشستان من أهم الموانئ في المنطقة، وهو درة التاج في مشروع الممر الاقتصادي بين باكستان والصين، والذي يخطط له أن يكون رابطا رئيسيا للتجارة الصينية مع العالم العربي.

وعلى الجانب الآخر يطل سيستان بلوشستان على خليج عُمان ويقع فيه ميناء تشابهار الإيراني، الذي لا تزال تسعى الهند لتطويره بهدف منافسة كل من باكستان والصين، والتأثير على أهمية ميناء جوادر

وبغض النظر عن هذه المنافسة، إلا أن وجود هذه الموانئ الكبرى، إضافة إلى موانئ أخرى صغيرة، يرسم ملامح الأهمية الإستراتيجية والاقتصادية لتلك المناطق بالنسبة للدول المشاركة في المشاريع التجارية هناك.

وتعتبر الزراعة والثروة الحيوانية ومصايد الأسماك وإنتاج الموارد الطبيعية من المقومات الرئيسية للاقتصاد في إقليم بلوشستان الباكستاني، حيث تشكل الصناعة أهمية أقل بكثير من هذه المقومات.

وفي سيستان بلوشستان بإيران دخلت الصناعة إلى الإقليم مؤخرا بعد إدخال بعض الإصلاحات الاقتصادية المتعلقة بالضريبة والجمارك، ساهمت في زيادة الاستثمار الصناعي في المنطقة، حيث تم بناء مصانع للإسمنت والنسيج وصناعة شبكات الصيد.

وتعتبر منطقة بلوشستان من المناطق الغنية بالموارد الطبيعية مثل الغاز الطبيعي والفحم والمعادن الطبيعية الأخرى مثل النحاس والذهب والفضة.

الصراع البلوشي

لا تزال المنطقة باختلاف مواقعها بين باكستان وإيران مناطق صراع، فبعض البلوش مثلا في باكستان يعتقدون أن حاكم قلات وافق قسرا على الانضمام إلى باكستان عند تأسيسها واستقلالها عن الهند عام 1947، ويتهمون الحكومة الباكستانية بأنها تسرق ثروات الإقليم ولا توزعها بشكل عادل، وهو ما كان سببا رئيسيا للتوتر المستمر حتى اليوم في الإقليم.

وقد مرّ الصراع في إقليم بلوشستان الباكستاني بعدة مراحل بدأت عام 1958 مع اكتشاف الغاز في المنطقة، واستمر التوتر حتى اليوم في مرحلته الخامسة

ومن أبرز الجماعات الانفصالية البلوشية التي تقاتل ضد الدولة الباكستانية: جيش تحرير بلوشستان، وجيش بلوشستان الوطني، وجبهة تحرير بلوشستان.

وعلى الجانب الإيراني يُعتقد أن أسباب ظهور بعض حركات التمرد البلوشية هي نفسها التي ولّدت مثيلتها في باكستان، بالإضافة إلى بعض الخلفيات الطائفية.

ومن أبرز الجماعات التي تنشط في سيستان بلوشستان جماعة جند الله وجماعة جيش العدل، وهي حركات انفصالية ذات نزعة دينية سنية.

المصدر : الجزيرة + مواقع إلكترونية


إيران شنت هجوما صاروخيا كبيراً على قواعد جماعة جيش العدل في باكستان

فمن هم جماعة جيش العدل ؟؟!! تعالوا لنتعرف جميعا على جماعة جيش العدل

لمن لم يعرف جيش العدل 

🔹 جيش العدل هو جماعة أو منظمة سنية معارضة لإيران تنشط في إقليم سيستان بلوشستان، المنطقة الفقيرة التي تقع على الحدود مع باكستان وأفغانستان وإيران

🔹 بدأت الجماعة نشاطها بعد أشهر من إعدام عبدالملك ريغي  زعيم حركة جند الله البلوشية بعد اعتقاله خلال المحاولة للسفر إلى قرغيزستان عبر إرغام الطائرة التي كانت تقله على الهبوط في بندر عباس جنوبي البلد.

نشأت حركة جيش العدل وتقاتل القوات الإيرانية لاستعادة حقوق المسلمين السنة في البلد وتتهم السلطات الإيرانية بممارسة مخططات ثورية طائفية في الإقليم وباقي المناطق التي يقطنها المسلمين السنة

🔹 عندما نشأ جيش العدل رفع أهدافه إلى العلن وكان من أهمها وأبرزها :

_ رفع راية التوحيد وإخراج كل مظاهر ما تصفها بالشرك من جميع الأراضي البلوشية في بلوشستان الغربية من إيران.

_ الدفاع عن أهل السنة في مختلف دول العالم.

_ إرجاع حقوق البلوش المسلوبة من سلطات طهران: حقوق المواطنة، حقوق الأرض، الكرامة، حقوق الإنسان، ثروة البلاد المسلوبة وجوع الأهالي

🔹 الدول التي أدرجته في قائمة الإرهاب:إيران _ الولايات المتحدة الأمريكية _ الهند _اليابان

عقيدة جماعة جيش العدل أو جماعة جند الله 

يعتبر "جيش العدل" من المجموعات المسلحة الأكثر نشاطا في السنوات الأخيرة في سيستان بلوشستان، حيث نفذت عدة تفجيرات وعمليات خطف، وفي فبراير 2019، قتل 27 عنصرا في الحرس الثوري في هجوم انتحاري على حافلتهم، وفق تقرير لوكالة فرانس برس.

وبحسب اطلاعنا على معظم التقارير على عقيدة هذه الثلة المجاهدة وجدنا فيديو يقول فيه "جيش العدل" إنه يجب أن يقاتل "النظام الذين يهيمن عليه الشيعة في إيران، لأنه يضطهد الأقلية السنية"

 وفي بيان بالفيديو نشر أواخر 2012 قال "إن النظام الإيراني لا يستخدم إلا لغة القوة والإذلال وهتك أعراض المسلمات من أهل السنة، وليس لدينا وسيلة أخرى سوى القوة للرد".

ويرفض جيش العدل "التدخل الإيراني في سوريا" ودعم نظام المجرم بشار الأسد في حربه على السوريين.

ووجدنا تصريحا للباحث المتخصص بالجماعات الإسلامية أنيس عكروتي لموقع الحرة يؤكد أن المعلومات التي تروج لارتباطه بتنظيم القاعدة "غير صحيحة، ولا يرتبط لا تنظيميا ولا فكريا بهم".

ويتفق علي رجب المتخصص بالشأن الإيراني  مع هذا الطرح، مشيرا إلى أنه "يشكل حركة سنية قومية خاصة"، ومن الصعب أن يربط نفسه بتنظيم القاعدة أو داعش، لأنه يعرف تماما أن مثل هذا الأمر "يشكل خسارة لقضيته".

وأشار رجب إلى وجود "مجموعات مسلحة أخرى في بلوشستان إيران، مثل جيش الصحابة، وحركة الأنصار، وأنصار الفرقان"، ولكل منها أهدافها وانتماؤها العقائدي.

أخيراً ...

هولاء المجاهدون هم ثلة مؤمنة، يناضلون لأجل حريتهم وعقيدتهم وشرفهم ، وقد درج الإعلام الإيراني والإعلام الأمريكي بنشر صورة سيئة مزيفة وغير صحيحة عنهم .

جيش العدل في بيان له:

- لا نتخذ من باكستان مقرا لنا.

- حاول الحرس الثوري الإيراني التابع لولاية الفقيه المجرم استهداف مقراتنا في إيران، لكنه فشل، لتسقط صواريخه على أراضي باكستان

- سنواصل مقاومتنا لدولة ولاية الفقيه

- لن نسكت على إراقة ولاية الفقيه لدمائنا ، وسيأتي ردنا قريبا...

الخميس، 11 يناير 2024

غزة والعرب


لله ثم للتاريخ

عام 1967

اجتاحت إسرائيل 5 دول عربية ودمرت جيوش 6دول في 6 أيام

- 25 ألف قتيل عربي. 

- تدمير 80% من قوة الجيوش العربية.

- الأسرى بالآلاف من الجيوش العربية.

ويقال أنها دفنت في الصحراء آلاف الجنود المصريين أحياء واحتلت الضفة والقدس وغزة والجولان وشبه جزيرة سيناء

عام 1982

اجتاحت إسرائيل لبنان

وخلال عدة أيام كان الجنوب كله وجزء من البقاع معها ، مع خسائر هائلة لمنظمة التحرير وللجيش السوري.

- تمت محاصرة بيروت شهر وأكثر تقريبًا واحتلالها بعد مغادرة عرفات مع المسلحين إلى تونس. 

-ويومها ارتكبت الميلشيات الطائفية المسيحية  اللبنانية مجزرة صبرا وشاتيلا.

عام 2001

اجتاحت أمريكا على رأس تحالف دولي  أفغانستان بعد هجوم 11 سبتمبر.

- استمر الغزو حوالي 20 يومًا.

- تم احتلال أفغانستان من شمالها إلى جنوبها. 


عام 2003

شنت أمريكا حربًا على العراق  بحجة كاذبة وهي وجود أسلحة دمار شامل.

- استمرت الحرب 3 أسابيع تقريبًا وسقطت بغداد.


سجل أيها التاريخ

- قامت غزة بهجوم أكتوبر2023

- فاكتسحت مستوطنات العدو. 

- وقتلت اكثر من 1400 قتيلاً.

- واسرت اكثر من 250 صهيونيًا.

فشنت إسرائيل حربًا على غزة بدعم أمريكي أوروبي ياباني كندي هندي وتواطؤ عربي فاضح وجسر جوي وبري وبحري من السلاح والعتاد.


- استهدفت إسرائيل المدنيين فقط.

- فقتلت حتى اللحظة أكثر من 19000شهيدًا أغلبهم من النساء والأطفال.

- عرفت هذه الحرب بالحرب على الأطفال وعلى المستشفيات

- واستمرت أكثر من80 يومًا إلى الان لم تستطع إسرائيل تقديم انجازاُ عسكرياً واحداً.

- تتكبد كل يوم خسائر هائلة.

- بلغت حتى اللحظة مئات. الدبابات والآليات وآلاف القتلى والجرحى من الجنود الإسرائيليين

- ولا تزال خسائر إسرائيل تتفاقم.

- ولا تزال إسرائيل ترتكب المجازر ضد الأطفال والمستشفيات .

- غزة مساحتها 360 كم مربع محاصرة.

- دون كهرباء ولا ماء ولا دواء ولا وقود ولا اتصالات 

- وهي صامدة صمود الجبال..

- ورجالها جبابرة في مواجهة العدو.

- وشعبها متمسك بأرضه يرفض التهجير


سجل أيها التاريخ:

- غزة طوت عقود الهزائم والخزي والعار العربي.

- غزة فضحت الأنظمة العربية العميلة والمتواطئة مع الأعداء وأظهرت الصادقين الواقفين معها دون تردد أو خوف .

- غزة فضحت الجيوش العربية وأظهرت عجزهم عن فتح معبرواحد لإدخال زجاجة ماء إلى المدنيين وقليل من الخبز .

- غزة فضحت هشاشة العدو وغباء استخباراته وأنها أسطورة الجيش الذي لاااايقهر وقهرته وجعلته اضحووووكة للعالم كله 

- غزة أسقطت كل الإرادة الدولية والعالمية بتكريس الاحتلال والتطبيع وكشفت كل الأقنعة الكاذبة والمزيفة التي تدعي حقوق الإنسان كذبا وزورا

-غزة أظهرت الرجال الصادقين والمخلصين لله وللقضية الفلسطينية.

- غزة علمتنا أن القدس عقيدة وأن مجاهدة الإحتلال فريضة دينية.

سجل أيها التاريخ:

غزة معجزة القرن الواحد والعشرين.

لله در المجاهدين المرابطين في غزة

🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹



الأربعاء، 10 يناير 2024

لأَجلِك لا لأَجل غزَّة بقلم : أدهم شرقاوي

 ‏*لأَجلِك لا لأَجل غزَّة!*

                  بقلم : أدهم شرقاوي

بالإضافةِ لكونه كاتباً رائعاً، كان "إدواردو غليانو" يحفظُ آلافَ الحكاياتِ، وكان يجوبُ العالمَ قاصًّا حكاياته التي كانت حقيقيّة وبنت النَّاس! وفي مدينة "نابولي" احتشدَ الجمهورُ الإيطاليُّ ليسمعَ ما الذي سيرويه هذا القادم من "الأورغواي"!

حدَّثهم يومها عن رجلٍ  أمريكيٍّ كان أثناءَ حربِ فيتنام يقفُ مساءَ كلِّ يومٍ وحده أمام البيت الأبيض حاملاً شمعةً مُضاءة، ويدعو لوقف العدوان الأمريكيِّ على فيتنام، منذ اليوم الأول للحرب وحتى نهايتها لم يتغيَّبْ أبداً !

وفي إحدى الليالي جاء صحفيّ وقال له: سيدي، هل تعتقد أنَّ وقوفك هنا بشمعتك واحتجاجك كلّ ليلة يمكنُ أن يُغيِّرَ شيئاً ؟

فقالَ له: أنا لا أقفُ هنا كلَّ ليلةٍ لأُغيّرَ شيئاً، أنا أقفُ هنا حتى لا يُغيّروني هُم ! لن أسمحَ لاندفاعهم المجنون أن يقتلَ إنسانيّتي، سأبقى أعرفُ الحقيقةَ، وأقولُ الحقيقةَ، سأقومُ بدوري الصّغير هذا كلَّ يومٍ محاولاً البقاء إنساناً !

إنَّ وقوفك مع غزَّة اليوم، لن يحميها من الصواريخ التي تنزلُ عليها، ولكنه سيحميك أنتَ غداً من أن تقفَ أمام المرآةِ وتحتقرَ نفسك ! 

حين تقفُ مع غزَّة فأنتَ تقفُ مع نفسكَ !

وحين تُدافعُ عن غزَّة فأنتَ تُدافعُ عن إنسانيَّتك وتُقاتلُ كي لا تُصبحَ مسخاً ليس لديه مبادىء، ولا تُحرِّكه مشاهد القتل والظلم !

وحين يعتصرُ قلبُك ألماً على مشاهدِ القتلِ والتَّدميرِ والنُّزوح، فأنتَ لن توقفَ شيئاً من هذه المعاناة، ولكنَّ ألمكَ هذا له ثمنُ الإيمان، والانتساب إلى هذه الأُمّة، المشاعرُ في ديننا عبادة، ونحن كالجسد الواحد إذا اشتكى منه عضوٌ تداعى له سائر الأعضاء بالحّمى والسّهَر ! فإيّاك أن تعتاد المشهدَ ولو تكرَّرَ كلَّ يومٍ ألف مرَّةٍ فإنَّ الاعتياد جريمة !

وإنَّ الذي يُراق دمٌ وليس ماءً، وإنَّ الذي يُقطعُ أطرافٌ لا أغصاناً، فمَن أَلِفَ المشهدَ فقد خان، ومن اعتادَ المنظرَ فقد خذل !

اِبكِ شهداءهم كلَّ يومٍ، فهذا يُخبرك أنَّكَ لم تمتْ بعد، الأموات ليسوا وحدهم الذين في القبور يا صاحبي، الكثير من الأحياء ماتوا من زمن !

اُكتُبْ عنهم، أو على الأقل لا ترقصْ على جراحهم، تربَّيْنا أنّه من العيب أن يُقام العرس إذا كان في بيت الجيران مأتم !

قاطِعِ البضائعَ التي تدعم قاتلهم، لا تكُنْ شريكاً في الدّم، لا تنهش لحمهم، هم بالكاد يجدون قوتهم ولم يتعبوا، فلا تتعب أنتَ بمقاطعة منتجٍ له ألف بديل !

أَغِثْهُمْ، المالُ سلوى في الأزمات، وبه تبرأ إلى اللهِ من العجز والفُرجة، وكأنَّك به تقول لهم: إن لم أقاسمكم معاناتكم، فها أنا أُساهم في تخفيفها ! وإن كان بالإمكان دعم مجاهديهم فقد بلغتَ المجدَ، وحاربتَ وأنتَ في بيتك، هذه المقاومة يجب أن تبقى واقفة على قدميها، هذه المقاومة شرفُنا وعزُّنا ما نفعُ المال إن غدا الإنسان بلا شرفٍ؟!

اُدْعُ لهم، فلربما سدَّدَ اللهُ الرميَ بدعوةٍ، وصبَّر مكلوماً بدعوةٍ، وواسى فاقداً بدعوةٍ.. الدُّعاء ليس آخرَ الحلول وأضعفَها، الدُّعاء أولها وأقواها، وبينهما : *في الحديد بأسٌ شديد* !

*أدهم شرقاوي / صحيفة الوطن القطرية*