السبت، 5 أبريل 2025

متى تحقق الثورة اهدافها

 

من علم الحركات الثورية :
من إجراءات مابعد انتصار الثورة :
(1) اضرب كل رجال المنظومة السابقة
فأنت لا تثور على شخص بعينه وإنما على منظومة كاملة لا معنى لمعاداتها إن لم تضرب كل أركانها وتقضي عليها تماما التهاون في ذلك أو وجود استثناءات.يعني منح قبلة الحياة للنظام ليعود بأسماء ووجوه جديدة.
(2 ) لا بديل عن المحاكم الثورية؛
لا ثورة بدون محاكم ثورية، فلا يعقل أن تقوم بثورة ضد نظام قاتل فاسد، وفي النهاية تحاكمه بالأنظمة والقوانين التي كتبها وفصلها لحمايته ولضمان نجاته.
(3) قانون استثنائي:
المحاكم الثورية يجب أن تقوم على قانون "استثنائي" مكتوب ومعلن يسري لمدة محددة مرتبطة بالعملية الانتقالية، يستوعب الجرائم الجنائية والسياسية معا، ويكون العقاب على قدر الجريمة وتوابعها.
(4) لا تتهاون ولا تلين:
لا تأخذك بأعداء الثورة شفقة ولا رحمة، فمهما كانت صغر الجرائم التي ارتكبها البعض، لابد أن يطبق القانون الثوري على الجميع، فكل مجرم يفلت من العقاب، بمثابة مسمار يدق في نعش الثورة.
(5) اضرب إعلام الثورة المضادة:
الإعلام المعادي للثورة، هو أحد أخطر أركان النظام المتداعي، التهاون معه بمثابة كتابة شهادة وفاة للثورة والثوار، لا مفر من ضربه بيد من حديد.
(6) اعزل المتواطئين:
العزل السياسي والوظييفي هو الضمانة الأساسية لتقدم الثورة على طريق الإصلاح، ويجب أن يشمل كل من يثبت تورطه في معاونة رجال النظام السابق على جرائمهم، في مختلف مؤسسات الدولة الرئيسية (التشريعية والقضائية والتنفيذية) وبالتحديد كل من القضاء والجيش والشرطة، وذلك عبر ضوابط معلنة، ضرورة اتخاذ هذه الخطوة مبكرا، أن ترك هذه العناصر فترة طويلة، سيتيح لها عرقلة العديد من الخطوات الإصلاحية.
(7) احذر المحايدين؛
يقول مارتن لوثر كينج "أسوأ مكان في الجحيم محجوز لأولائك الذين يبقون على الحياد في المعارك الأخلاقية العظيمة"، فاحذر هذه الفئة بشدة ولا تشركها في إدارة أي مرحلة من المراحل بدعوى "الحياد"، فمنهم الجبناء الذين ارتضوا أن يكونوا مطية للنظام السابق ليأكل على رفاتهم، ومنهم محتالون ينتظرون إعلان المنتصر ليقعوا تحت أقدامه طمعا في مكاسب زائفة، وأخطرهم الجيش والشرطة والإعلام والنخبة.
(😎 استبعد الجيش من العملية السياسية:
(9) لا تصالح:
لا تصالح، لا مع من قامت بسببه الثورة، ولا مع من خان الثورة بعد قيامها، فكل من خان الثورة عدو للثورة، وسيظل عدو حتى النهاية مهما روج من أكاذيب، ولا يجوز الاستثناء في ذلك على الإطلاق.
(10) لا تفاوض:
فالثورة تمتلك الحق والقوة والإرادة، وليس هناك ما يجبرها على التنازل عن بعض أهدافها مقابل تحقيق سريع للبعض الآخر، فلا تفاوض ولا تدخل في صفقات.
(11) لا تبادر بالعداء؛
لا تعاد من لم يناصبك العداء صراحة، ولا تبادر بالعداوة، فمن يعادي الجميع هو الخاسر دائما، رحب بالمؤيدين المخلصين، وكن على مسافة واحدة ممن التزموا الصمت.
((12) كن صارما:
كن صارما في تطبيق القواعد الداخلية المنظمة لعمل مؤسسات الحكم الجديدة لا تسمح لأحد بالتغريد خارج السرب أو مخالفة القواعد مهما كان منصبه.
(13) طهر صفوفك من المندسين;
لابد من التوافق على ضوابط معلنة لتنقية الصفوف من المندسين والعملاء، فالعدو الخفي أخطر على الثورة من العدو الذي يناصبها العداء علانية، ولكن احذر من شيوع التخوين بين أنصارك.
(14) لا تلق بأوراق مرة واحدة:
تدرج في أساليبك، فاجئ الجميع يوميا بتحركات جديدة متصاعدة غير متوقعة، اجعل تحركات فلول النظام "رد فعل"، اشغلهم بما تعده لهم في الخفاء حتى يصابوا بالجنون ويستسلموا
(15) لا تستخدم أساليب الطاغية:
لا تمنح النظام الفاسد مبررا لتحميلك بالأخطاء حتى لا يسمح لنفسه بالاعتداء عليك، تماسك، ولا تستخدم نفس أساليب الطاغية، فشرف الوسائل من شرف الغايات، فاحرص دائما أن تكون أساليبك الثورية شريفة وشجاعة، فلا تغدر ولا تتخاذل، كن نبيلا حتى النهاية، وإن مت فمت بشرف.
(16) لا تتاجر بالدين أبدا;
ولا تلعب على مشاعر الجماهير، لا تلوث النصوص المقدسة بأخطائك وتحملها تبعات فشلك، فهذه هي حيلة المخادعين، فأنت لا تملك مفاتيح الجنة ولا النار، إخلاصك لمبادئك الثورية الهادفة لإصلاح المجتمع هو قمة إيمانك، فلا يوجد دين يرضى بالظلم والفساد وقمع الحريات، ولا تسمح للآخرين أن يخدوعك بهذه الحيلة.
(17) لا تخضع للخارج:
وطنيتك هي عماد ثورتك، ومهما ادعت الأنظمة الخارجية حرصها على إنجاحك، لابد أن يكون لها أغراض ومصالح، فانئى بنفسك عن هذا الوحل.
(18) تجنب أخطاء الماضي:
اطلع على تجارب الثورات الأخرى بعناية، خاصة في بلدك، لتتجنب تكرار الأخطاء، فهم الماضي بدقة هو سبيلك لبناء مستقبل ناجح.
(19) احذر الشعارات العاطفية:
وهي الشعارات التي سوف يروج لها أصحاب دعاوى "الحياد"، والتي ليس لها مكان في "الظرف الاستثنائي الثوري"، فعادة ما تكون هذه الشعارات مدخلا من مداخل النظام البائد الذي يبحث عن موطء قدم يمكنه العودة من خلاله.
(20) كن مع الشارع:
استوعب مطالب الجماهير، لأنها الأساس الذي تتحرك من أجله ولصالحه، اجعل ثورتك دائما للجماهير لا عليها.
(21) لا تغتر:
استمع للنصائح طالما صدرت عن مخلصين للثورة والمؤمنين بأفكارك، لا تغتر بنفسك، واستعن دائما بالمتخصصين من الثوار الحقيقيين.
(22) وحد صفوفك:
احرص على عدم تفتت القوى الثورية، واجعلها دائما موحدة تحت لواء واحد، لضمان وحدة الصف وقوة التحرك، واحذر أي فصيل يصر على العمل منفردا، وعلى أقل تقدير يجب اعتباره في خانة "مدعو الحياد".
(22) احذر إدارة الثورة بالوكالة:
لا تترك آخرين يديرون ثورتك بالوكالة عنك، فأنت من أخذ المبادرة وغامر وضحى بحياته من أجل حياة أفضل للجميع، فلا تترك الحرية في أيدي من لا يقدرون قيمتها، أنت الوحيد القادر على العبور بالثورة إلى بر الأمان.
(23) لا تنافس رجال النظام البائد:
إن كان هدفك في النهاية هو الوصول لانتخابات تتنافس فيها مع رجال النظام السابق، فلا تقم بالثورة من الأساس.
(24) لا تتعجل ترك الميدان:
لا تترك الشارع قبل أن تتأكد أن الفيصل الثوري بات هو الأمين على ضمان وصول البلاد إلى طريق الإصلاح المنشود.
(25) لا تتخلى عن النضال:
لا تتخلى عن النضال في أي مرحلة من المراحل بدعوى أن الثورة حققت ما يكفي من أهداف وباتت تعرف إلى أين تتجه، فهناك دائما متربصين، فإذا وضع آخر حجر في المبنى بشكل خاطئ قد يهدم المبنى بأكمله.
(26) لا تستسلم:
لا تقبل بأنصاف الحلول التي تفرضها عليك الظروف، دافع عن حلمك حتى النهاية، لا تستسلم.


#الثورة_حقيقة_نصرها